رهام الحكمي .. الله يشفيك

واجبنا ولزامًا علينا أن نعمل بوصية أختنا الغالية رهام الحكمي, الطفلة التي أثارت قضيتها ومعاناتها ضجة في الرأي العام, ووجده الشعب السعودي بشرائحه متنفسًا لهم, وأخص الشباب السعودي المحترم, تلاحم وتكاتف وإبداء الرأي والألم والحلول والدعاء, وكل ما هو في صالح رهام, أرجوكم جميعًا أرفعوا أكف التضرع والدعاء لرب العالمين بأن يشفي رهام.

مسلسل الأخطاء الطبية يستمر, ولا حسيب ولا رقيب, ولا حتى عظة, على ما مضى من ماضي من بينه سواد قاتم لا يرحم رامقيه, كفى مواصلة هذا المسلسل الهزيل والذي يحط ولا يبني من مكانة الطب في بلادي وكذلك سمعته, وكلاهما وجهان لعملة تهم كل مواطن غيور على وطنه, حسنًا لا أقول: توقفوا, إنما سأقول: على الأقل حدوا بشكل كبير من هذه المهازل.

تفاعل في "تويتر" الشعب السعودي الوفي والكريم, مع قضية رهام بصرامة وقوة, شاركوا في أوسمة متعددة, وطرحوا ما طرحوه من حروف منفعلة ومطالبة وأخرى تتألم وغيرها, كواجب إنساني عليهم, وهذا ليس مستغرب على تواد وحب المجتمع السعودي بعضه البعض الآخر, فخور بهذا التفاعل والحراك, وليس بغريب عليهم, ولعل من أجمل ما قرأته من المغردين عن هذه القضية, الدكتور خالد آل سعود والفنان فايز المالكي وعلا الفارس, وغيرهم لكن هؤلاء أبرزهم.

لا أود إلقاء سخرية هنا على وزير الصحة ووزارة الصحة, يكفي ما قاله وفعله غيري, في وقت كنا نبني سمعة حسنة لمجال الطب, خصوصًا في فصل التوائم, ولكن مسلسل الأخطاء الطبية أعادنا إلى الوراء, خصوصًا أن الأخطاء هذه بعضها لم يأتي بشكل فردي وإنما خطأ مجموعة بأكملها.

ذاكرة المظلوم أقوى ذاكرة على وجه الأرض, ولمن أقسم بأن يحافظ على الأرواح من الخطر ويصونها, سيحاسب أمام الله يوم لا ينفعه ظلمه.

لا شيء إلا الدعاء, قوموا بالدعاء لأختنا الغالية رهام الحكمي بالشفاء العاجل ولا ننسى مرضى المسلمين أجمعين بالدعاء أيضًا, وفي النهاية أشكر برنامج الثامنة وبرنامج نوافذ على تغطيتهم لهذه القضية, التي ألمتنا جميعًا, ولكن عسى أن تكون خيرًا لها في الدنيا والآخرة.

فيصل خلف

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي