المدينة المنورة.. فضل عظيم ومخزون غني من العلماء
يطيب لي وبكل سعادة وسرور أن أهنئ أهالي طيبة الطيبة بمناسبة اختيار المدينة المنورة "عاصمة للثقافة الإسلامية"، وذلك لما لها من فضل عظيم في نشر العلم ومخزونها الغني من علماء ومعاهد وتراث ومكتبات ومدارس فكر ومعرفة، فقد قال عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها"، كما أن لمدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أهمية ومكانة لدى المسلمين كافة، وتعتبر منارا للعلم والحضارة، ولهذا فإن الناس يأتون إليها لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه وزيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وزيارة المعالم الإسلامية.
وها نحن اليوم نرى الرعاية الكريمة من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- لهذه المناسبة وتدشينه لها- وقد أولت قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- اهتماما كبيرا لخدمة هذه المدينة المباركة ومنها إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية، لتكون معلما حضاريا لخدمة سكان وزوار المدينة المنورة، وصرحا وطنيا وعالميا للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية ووضع حجر الأساس لتوسعة عملاقة كبيرة للمسجد النبوي الشريف، وأن هذا يزيد في القدرة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف بعد اكتمال التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وحيث إن الأعداد المتزايدة لزوار المدينة المنورة سيزيد نموها الاقتصادي وسوف يكون هناك زيادة الطلب على السلع والخدمات فزيادة أعداد الزوار يؤدي إلى زيادة الطلب على استئجار الوحدات السكنية وزيادة الطلب على المرافق العامة من مواصلات وكهرباء وهاتف وجميع وسائل الاتصال وزيادة الطلب على المواد الغذائية والاستهلاكية وبعض السلع كالهدايا من الأقمشة والمسابح وألعاب الأطفال والأدوات الكهربائية وهذا يؤدي إلى تحريك النشاط التجاري وزيادة الحركة التجارية للمدينة المنورة - فإني أبارك لجميع المسلمين لاختيار المدينة المنورة (عاصمة للثقافة الإسلامية) وأدعو الله -عز وجل- يسخرنا جميعا لخدمة مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ونتطلع دائما لإحداث نقلة نوعية لمستقبل اقتصادي واعد لمنطقة المدينة المنورة في ظل توجيهات الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.