الألعاب الترفيهية تدق ناقوس الخطر
طالعتنا الأخبار بسقوط إحدى الألعاب في مجمع تجاري، وكان ضحية هذا الحادث بعض أطفال المدارس الزائرين لهذا المجمع، ورغم أن الكتاب قد كتبوا قديما وحديثاً وسطرت الأقلام كثيرا من التحذيرات، مفادها أن صيانة وجاهزية هذه الألعاب تحتاج إلى مراجعة قبل منح تصاريح الاستخدام، خاصة أن بعض المصادر تذكر أن هذه الألعاب ليست جديدة، بل مستخدمة، بمعنيsecond hand لمن يعرف الإنجليزية، وبالعربي الفصيح ألعاب مجددة، وبلغة عربية محلية خردة مجددة، واللافت للنظر أن هذه الحوادث لا تكاد تحصل في العالم الأول!
إذن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: إلى متى هذا التقاعس عن محاسبة هؤلاء التجار؟ وهل ننتظر إلى أن تحدث المشكلة ثم نحاول معالجتها؟ لا شك أن هذه الأحداث الأليمة، إنما هي ناقوس خطر وتحذير إلى من يهمهم الأمر بسرعة اتخاذ خطوات فاعلة تحمي أطفال الوطن وترجع الأمور إلى نصابها الصحيح. وفي هذا الشأن أتقدم بمقترح أن يكون إصدار التصاريح للألعاب الترفيهية، التي في المولات ونحوها، من مسؤولية هيئة السياحة، حيث أصبحت المولات وبعض الحدائق في الحقيقة متنفسا سياحيا، كما أن توحيد إجراءات إصدار التصاريح لمثل هذه الأنشطة يصب في مصلحة المواطن ويحافظ على مصداقية هذا القطاع الترفيهي، ويحافظ على جاهزية هذه الألعاب وتحديد المسؤولية التشغيلية بشكل واضح وصريح، أو سيحدث ما لا تحمد عقباه، وحادث منطقة الأقصر الأثرية في مصر الحبيبة ليس ببعيد، وهذا درس لمن يعي الدرس .. كيف تتسبب اللامبالاة في وفاة 19 سائحا في رحلة سياحية، فنخشى أن يصيبنا ما أصاب القوم وتحدث الفاجعة .. أرجوكم أطفال الوطن هم شباب المستقبل، فلنحافظ عليهم.