مواهب سعودية تبحث عن التوهج عبر الشاشة والميكرفون

مواهب سعودية تبحث عن التوهج عبر الشاشة والميكرفون
مواهب سعودية تبحث عن التوهج عبر الشاشة والميكرفون
مواهب سعودية تبحث عن التوهج عبر الشاشة والميكرفون

لم يكن ظهور المرأة على وسائل الإعلام منذ سبعينيات القرن الماضي أمرا مختلفا لدرجة الاستغراب أو ملمحا يكتنفه الجدل، فالمرأة السعودية احتلت في ساحة الإعلام السعودي مراحل متميزة، وحققت نجاحات متواصلة وجودة في الطرح والنقاش.

وفي هذا الصدد عبَّر عدد من الإعلاميات السعوديات عن تطلعاتهن تجاه هيئة الإذاعة والتلفزيون فيما يتعلق بعمل الإعلاميات حتى تقضي بذلك على بعض العوائق التي تواجههن في حقل الإعلام، الزميلة مها شلبي قالت: إن الإعلام ذو أدوار قيّمة أدركتها الإعلامية السعودية وفتشت بكل الوسائل حتى تواكب هذه الأدوار، وبعد ولادة هذه الهيئة يكون من الضروري تعزيز هذا الإيمان ورفده بكل الوسائل والإمكانات بغية الاستفادة من المرأة السعودية وقدراتها.

وأضافت شلبي على الهيئة أن تأتي بما يتمناه كل المشاهد والمستمع للتلفزيون والإذاعة السعودية، لأن للإعلام في هذا العصر أهمية كبيرة، ولا بد أن يكون الإعلام المرئي والمسموع في بلادنا بحجم ما وصلت إليه بلادنا من تطور ونمو بما يمكن إضافة عنصر الإيمان بهذه القدرات النسائية في رصد الواقع وتقديم المواد الإعلامية فيما يتعلق بشؤون المرأة وألاحظ أن توجُّه الهيئة يبرز جليا في تقديم بعض الأفكار الجديدة والملامح المختلفة بما يواكب ثورة الإعلام الحاصلة.

وفي السياق ذاته أوضحت الإعلامية مها السراج أن تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة يأتي موائما مع الحرص العام على تطوير جميع الأجهزة ذات العلاقة بالمجتمع، ويساهم في رفع نوعية البرامج والأداء والتغطية لجميع الفعاليات، ويجعل وضع الإذاعة والتلفزيون منافسا للمحطات الأخرى التي جاءت منذ فترة قصيرة، مقارنة بعمر التلفزيون والإذاعة السعودية، ولكنها وصلت لمستوى متقدم ومؤثر من الطرح والتميز.

وأشارت إلى أن التخصص عنصر مهم في العمل الإعلامي حتى تكتمل جودة العمل، ويستطيع المتلقي أن يجد مادة توفر له الفائدة، كما أنه لا بد من الضروري أن يتفهم الإعلام المحلي وجود المرأة الإعلامية كراصدة ومحللة ومتنوعة القدرات، وأن تستقطب الهيئة خريجات الإعلام من السعوديات وتوفر لهم عناصر التدريب والدراسة والتخصص ومنه تستطيع الإعلامية أن تقدم نفسها كقيمة إعلامية دون أن تقع في فخ الظهور المتكرر دون فائدة تذكر، وعلى الهيئة أن تقضي على العوائق النمطية المجتمعية التي واجهت الإعلاميات السعوديات فيما يتعلق بضرورة عملها وأهميته في الشؤون العامة والمتخصصة.

#3#

أما الإعلامية أمل محمود فقد أوضحت أن الهيئة تسير بخطوات مدروسة ومخطط لها منادية بضرورة الوعي العام من فحوى رسالة مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الإعلامية لتجهيز بنية تحتية لعمل الإعلاميات السعوديات من خلال الهيئة، وتمكنهن بذلك من معايشة الواقع الإعلامي قبل الانخراط الفعلي فيه، مؤكدة أن خريجات الإعلام السعوديات لا ينقصهن سوى التطبيق الميداني والخبرة لإثبات الجدارة المهنية التي لا تنقصهن في الأساس، مطالبة بتلبية رغبات وتطلعات الإعلاميات السعوديات وحثهن على دخول هذا المجال وتقديم الصورة المشرفة للإعلام السعودي الذي يبنى على النزاهة والشفافية.

وترى محمود أن أكثر المشكلات تكمن في طبيعة فهم المجتمع لعمل الإعلامية السعودية، وعلى الهيئة أن تتبنى دورات وورش عمل خاصة بتغيير هذا المنظور، وإيصال اللغة الحقيقية وراء عمل الإعلاميات ودعمها، نظرا إلى الدور الفعال الذي تقوم به في المجتمع.

أضف إلى ذلك أننا في حاجة ماسة إلى زيادة تبصير المرأة.

#2#

وتلتقط الزميلة مها سراج خيط الحديث لتؤكد أن قضايا ومعوقات الإعلام النسائي في المملكة رهن بفهم مؤسساتي خالص حيث يظل هذا الفهم مشرعا لطبيعة أدوارهن، وعليه أن يكون مستقطبا لهن وفق معايير الكفاءة والجودة في الطرح وابتكار الأعمال وتنويع موارد العمل ومشارب المهنية الخالصة.

الأكثر قراءة