«أخطاء مبتعث» يستهدف المبتعثين السعوديين على «يوتيوب»

«أخطاء مبتعث» يستهدف المبتعثين السعوديين على «يوتيوب»
«أخطاء مبتعث» يستهدف المبتعثين السعوديين على «يوتيوب»

شرع المؤلف والمدرب السعودي في مجال التفكير ومهاراته وعضو هيئة التدريس في جامعة طيبة وطالب الدكتوراه في جامعة غرب متشيجان في في أمريكا، صلاح صالح معمار في أولى حلقات برنامجه "أخطاء مبتعث" على "يوتيوب" والقائم على كوادر سعودية، والذي يستهدف من خلاله فئة المبتعثين و المبتعثات لإثرائهم بأكبر قدر من التوعية التي قد يحتاجون إليها في الدول التي يبتعثون إليها، وكيف يعملون على تفادي الأخطاء الشخصية أو العامة أو حتى الأخطاء الأكاديمية والاجتماعية وأيضا الشرعية.

معمار تحدث مع "الاقتصادية" عن غياب الدعم المعنوي والمادي لمثل هذه البرامج الهادفة التي ترفع مستوى الوعي لدى المبتعثين، مشيراً إلى أن الاجتهادات الفردية وغياب الدعم قد تسببا في تأخر طرح البرنامج.

ما الذي دفعك لعمل برنامج عن أخطاء مبتعث؟

أنا مؤمن بالمقولة التي تقول ليس هناك فشل بل خبرات وتجارب، وكذلك مؤمن أن الإنسان الناجح هو الذي يتعلم من الأخطاء وهو الذي يصنع من المشكلة فرصة للنجاح، وعليه جمعت أخطائي وأخطاء زملائي المبتعثين وصنفتها وخرجت بهذا البرنامج الذي يركز على الخطأ الذي قد يقع من البعض والخروج بحلول وأفكار تساعد المبتعث الحالي والمبتعث القادم على التعلم من خبرات وتجارب الآخرين حتى تصبح بعض الظواهر أخطاء فردية، وحتى تصبح الأخطاء الفردية نادرة. وما زاد حماسي للخروج بهذا البرنامج هو قرار تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث خمس سنوات أخرى، أي أن هناك مزيدا من المبتعثين في حاجة للتعلم من خبرات وتجارب من سبقهم.

كيف وجدت ردود الفعل على أول حلقة من البرنامج؟

بكل أمانة التفاعل كان واضحا قبل الحلقة الأولى وقبل حلقة المقدمة، فالتفاعل بدأ مبكرا منذ إعلان الخريطة الذهنية للبرنامج والتي تتضمن حلقات البرنامج وأهدافه، وهذا التفاعل نابع من أن البرنامج يلامس حاجة فعلية للمبتعث وأنه لا يبرز الخطأ ويترك الحلول، بل هو يبرز الحلول ويمر على الخطأ مرورا سريعا. وبشكل عام كان معدل المشاهدات للحلقة الأولى في الأيام الثلاثة الأولى هو أكثر من ثلاثة آلاف مشاهدة وهذا رقم جيد في برنامج جاد تعليمي ويركز على شريحة معينة.

هل وجدت الدعم المادي والمعنوي لإنجاح هذه الحلقة؟

البرنامج قائم على اجتهاد فردي ودعم من فريق العمل الذين هم في الحقيقة طلاب معي في الجامعة ويتطوعون مشكورين بتصوير الحلقة وضبط الإضاءة والصوت ثم عمل مونتاج للحلقة، وهي فرصة أن أشكر هذا الفريق الراقي الذي يحمل هم تثقيف المبتعثين بلا مقابل، وأتمنى بالفعل أن يجد برنامج "أخطاء مبتعث" دعما معنويا وماديا من الجهات ذات العلاقة، ولا يقتصر الدعم فقط على البرامج الكوميدية والساخرة أو حتى البرامج التي بلا هدف.

#2#

هل هناك خطة معينة لمحاولة طرح حلقة جديدة كل أسبوع مثلا أو كل شهر؟

الحقيقة كانت الخطة أن يتم طرح حلقة كل أسبوعين والحلقات جاهزة كمحتوى، وأنا شخصيا لا أجد صعوبة في تصوير أكثر من حلقة في اليوم بحكم خبرتي أمام الكاميرا وتسجيل عدد من الحلقات عبر الفضائيات، لكن المشكلة التي لم أتوقعها والتي أخذت وقت طويل هو عملية مونتاج العمل، وهذا الأمر يأخذ منا وقتا طويلا في ظل الاجتهادات الفردية وغياب الدعم، وعليه تم اتخاذ قرار طرح حلقة كل شهر إلى حين إيجاد الدعم المناسب الذي يساعدنا على طرح مزيد من الحلقات في فترات ثابتة وقصيرة.

هل تتوقع أن تشهد حلقات أخطاء مبتعث النجاح الذي تتوقعه؟

أنا متفائل جدا بنجاح البرنامج لأنه تم إعداده بشكل جيد، وتم تصميمه بناء على حاجات المبتعثين، والقائمين عليه من المبتعثين، ومن أكبر بلد يجمع مبتعثين، ويغطي أكبر عدد ممكن من تساؤلات المبتعثين، ويقدم بطريقة سهلة، لهذا أتوقع نجاحه بين أوساط المبتعثين بشكل كبير جدا بحول الله وقوته.

كيف ترى المنافسة مع بقية برامج "يوتيوب" الأخرى؟

أتمنى هذه المنافسة خاصة وهي من أجمل أدوات التميز، والتنافس يولد التكامل، وأتمنى بالفعل خروج أكثر من برنامج يخدم هذه الشريحة ، شريحة المبتعثين لأنهم قادة المستقبل وصنّاع التغيير، وبتواجد أكثر من برنامج يركز على هذه الشريحة، وسنخرج بطالب متميز لن يضيع وقته في الوقوع في أخطاء وقع فيها غيره، بل سيجد وقتا للتميز الأكاديمي والاجتماعي والأسري.

الأكثر قراءة