الضرب والتعليم !!

نشرت في موقع "كييك" تعبير مختصر عن موضوعي في مقالي هذا، أبديت من خلاله عن حنقي وآسفي على حال التعليم في وطني.
أخي فهد أعرفه جيدًا، محترم جدًا وخجول نوعًا ما، لا يخطئ على الآخرين من دون مبرر يدعوه للإعتداء. المهم الموقف الذي حصل وأود طرحه هنا.
تمازحا فهد وزميله بلمس كل واحد منهما وجه الآخر برضا الطرفين, استنكر المعلم فوزي -وأنا لم أقتنع بتسميته معلم وإنما جلاد - ما حصل، مما جعله يأخذ الموقف على محمل الجديّة، قوبلت بدهشة واستغراب من قِبل فهد وزميله، كونهم معتادين على الضحك والمزاح مع بعض، وأيضًا لم تكن الحادثة أثناء الشرح أو بالأصح لا يوجد سبب مُقنع يجعلني أنا كأخ وولي أمر لفهد أرى ما واجهه يستحقه هو والآخر زميله، أعتقد أن أتفه من - مثل - هذه المواقف لا يوجد على سطح الأرض، ورحم الله من قال : يا صبر الأرض!!
سمعت أكثر من مرة وتأكد لي، خبر تعميم من وزارة التربية والتعليم، بإيقاف الضرب بشكل نهائي، وإذا كان المربي كبير عقل، فبطبيعة الحال لن يضرب ابنه بشكل يؤلمه أو يظهر له أثار ضربه، وإنما سيضربه لكي يُشعره بأنه مخطئ وعليه أن لا يكرر خطئه مجددًا، وأستغرب أننا نرفع شعار "التربية والتعليم" وتجمعنا علاقة وطيدة مع الضرب !
أقترح تحويل الشعار إلى "الضرب والتعليم" وليتنا نثبّت الأخير، لمدة مؤقتة حتى ندرك بأن الإعتداء الجسدي واللفظي قد أصبح فعل ماضي.
يجب أن نضع حد لإيقاف هذه المصائب، ولن يتم ذلك حتى تتدخل الوزارة بشكل فعلي وليس الإكتفاء بإرسال التعاميم، فإن هذا لا يجدي نفعًا أو كما يردد أحد أصدقائي : كأنك يا بو زيد ما غزيت !! السؤال الذي أجيب عليه بإجابة (لا أعلم) هو : متى ينتهي الضرب في التعليم ؟!.
المشكلة في الموضوع أن الفاعل سعودي، ويبدوا أنه حديث في مهنته، ولولا رحمة ربي ثم لين قلبي وإنشغالي وأنه سعودي وأنا وطني سعودي، لأخذت حق أخي بإستخدام القوة وقمت بفصل الضارب، لكي يكون عبرة وعظة لغيره، ولكن إعتذاره الذليل لأخي وصل وقبله فهد بصدر رحب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي