إذا حجبنا الوتس أب فماذا بعد ؟
تم في الأيام السابقة حجب تطبيق الفايبر ، ونحن نسمع الآن ما يتردد عن حجب الوتس أب ، وربما غدا التوتير ، ولعل الدور يأتي على الفيس بوك وما ندري ما يخبئه المستقبل ، ولكن السؤال المهم هل الحلول دائما تكون بالمنع والحجب أليست هناك حلول أخرى.
أولا : نتوقع ونتمنى أن لا تكون المسالة فعل وردة فعل غير مدروسة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ، وأن لا يكون السبب مادي بحت. ولعلنا نحسن الظن ونقول أن السبب هو الأمن الوطني والاستقرار الثقافي والاجتماعي للمجتمع ، وفي هذه الحال يمكن أن تتوصل الهيئة إلى حلول مع مشغلي برامج التواصل الاجتماعي دون اللجوء إلى المنع أو الحجب.
ثانيا : المواطن هو المتضرر الأول من كل هذه الحجب فهو الذي سوف يتحمل التكاليف الباهظة من أجل إرضاء الإطراف الأخرى المتنازعة.
ثالثا : كم دولة في العالم قد حجبت هذه البرامج ؟، وكم عدد المستخدمين لها في وطننا بالنسبة للعالم ، نعتقد أن نسبة ضئيلة جدا ولن يؤثر الحجب على تلك الشركات كما صرح بذلك بعض مسؤولي تلك الشركات ، بل نعود ونقول أن المواطن الغلبان هو الخسران في هذه المعركة التي ليس له فيها يد.
رابعا عند حجب هذه البرامج سوف تخرج برامج وتطبيقات جديدة لأن سوق البرمجة والاتصالات والتكنولوجيا لن يتوقف من أجل عيون أحد !، فالحجب أو المنع ليس حلا بل هي حيلة قديمة ولن تنفع في عصر الانترنت لأن المشتركين سيبحثون عن بدائل أخرى ، وسوف نظل في دوامة كلما ظهر برنامج جديد حجبناه !. وربما يبحث المشتركون على طرق ملتوية كما جرت العادة وتظهر سوق سوداء جديدة. فما هو الحل؟.
الحل أن يكون هناك بدائل ببرامج تواصل اجتماعية مجانية تحت مظلة الهيئة أو أي جهة أخرى ، و ذلك من أجل مصلحة الوطن ، وكذلك المواطن الذي لا نريد أن نحمله أعباء وفواتير أكثر مما هو فيه خصوصا في ظل غلاء المعيشة المقلق والمتعب نفسيا وماديا.
ليكن شعارنا ليس الحجب والمنع بل البديل النافع.