«# هاش - خليجي» الحلم الذي تحقق .. وأبحث عن الطموحات الكبرى
إبراهيم الفرحان شاب طموح فرض اسمه في عالم الإعلام بأفكاره الشبابية الخلاقة، وجد في تويتر الإلهام لبرنامجه الجديد فاختار له من الأسماء (# هاش - خليجي) ليكون قد حقق به الخطوة الصحيحة في مجاله واستطاع أن يجلب أكبر عدد من المشاهدين بطريقة جريئة فيها الكثير من روح الشباب المعاصر وديناميكيته. إبراهيم الفرحان في حوار خاص مع ''الاقتصادية'' يتحدث خلاله عن برنامجه ومسيرته الإعلامية ومشروعه الذي كان يحلم به منذ أيام دراسته وفكرته مستوحاة من روح تويتر.
كيف يقدم إبراهيم الفرحان نفسه للقراء؟
إبراهيم حسين الفرحان، حاصل على درجة الماجستير في الإعلام الرقمي من جامعة نيويورك، أعمل في مجال الإعلام مقدماً ومنتجاً منذ عشر سنوات، تنقلت ما بين عدة قنوات فضائية بدأتها من قنوات ART ومن ثم انتقلت للعمل مع قناة MBC مراسلا ميدانيا ما بين السعودية والولايات المتحدة، وبعد العودة خضت تجربة العمل في قناة روتانا خليجية، والآن أقدم برنامج ''# هاش - خليجي'' على قناة DMTV.
كيف تصف لنا تجربة عملك عندما كنت مراسلا دوليا لقناة إم بي سي في نيويورك وموفدا لها في الأمم المتحدة؟
كانت تجربة فريدة اكتسبت من خلالها العديد من الخبرات، في كل شارع من شوارع نيويورك هناك قصة تروى، تغطيتي لأحداث المظاهرات المناوئة ضد بناء المساجد هناك، والتعرف على أحوال المهاجرين العرب. أيضا تغطياتي لاجتماعات الأمم المتحدة، الالتقاء برجال السياسية والعمل مع مجموعة صحفيين قادمين من كل بقاع الأرض يجمعهم مبنى واحد. كل هذه الأمور ساهمت في صقل موهبتي الصحفية وتغذية قدراتي الإعلامية.
ما قصة برنامج # هاش - خليجي؟
هو مشروع كنت أحمله منذ أيام دراسة الماجستير في أمريكا، وفكرته مستوحاة من روح تويتر وما يدور فيه من تفاعل سواء عبر التغريدات أو الهاشتاقات وذلك عبر استضافة الشخصيات الخليجية والعربية المعروفة ممن يثير حضورهم، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، الجدل والنقاشات الساخنة، كما لهم حضورهم المجتمعي الفعّال ولكن بطريقة سلسة وغير معتادة في البرامج الحوارية، ففي هاش خليجي خلطة مكتملة العناصر عبر فقرات تشمل تقارير خاصة عن الضيف ومواجهة بينه وبين العديد من الأسئلة مع جمهور ''تويتر''، وأيضاً مواجهة ثرية مع شخصية أخرى تختلف مع الضيف في التوجهات، كما يطلب من الضيف إبداء الرأي حول أبرز القرارات التي تقوم بها حكومة بلاده من خلال فقرة القرار، إضافة إلى مواجهة الضيف بأبرز الانتقادات والأسئلة المثارة حوله، وأخيرا فقرة بالبنط العريض وفيها نأخذ رأي الضيف بصراحة عن أبرز الهاشتاقات التي أحدثت جدلا واسعا في تويتر وأحيانا يكون الضيف هو الهاشتاق نفسه.
لماذا اخترتم هذا الاسم؟ وما الذي أضافه للبرنامج؟
كما أسلفت في مقدمة الحوار أن الفكرة مستوحاة من تويتر، إضافة إلى أن أبرز فقرات البرنامج تدور حول الهاشتاقات التي أحدثت جدلا واسعا، لذا ولدت فكرة مسمى البرنامج.
ما الذي يضيفه برنامج # هاش - خليجي للشباب العربي؟
البرنامج يقدم للشباب الشخصيات التي يتفق معها أو يختلف معها بطريقة جريئة فيها الكثير من روح الشباب المعاصر وديناميكيته والبحث عن الحقيقة.
برنامجك يركز على استضافة الشخصيات التي يثير حضورها الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. هل هذه معادلة رابحة تبعدك عن احتمال الفشل؟
على كل الأحوال تجنب الفشل والبحث عن النجاح أمر مطلوب ولكن فكرة البرنامج تتطلب استضافة نوعية من الشخصيات الممثيرة للجدل التي يحترمها الجمهور سواء اتفق أو اختلف معها، علما أن البرنامج ينوي أيضا استضافة الشباب الحاضرين في تويتر بقوة والذين لهم متابعون كثر شريطة أن ما يقدمونه لا بد أن يحترمه المجتمع وإن اختلفوا معه.
من أكثر ضيف أثار حضوره الجدل وحاز أكبر عدد من المتابعين لحد الآن؟
كل ضيوف البرنامج من العيار الثقيل و يحملون فكرا ناضجا وتجارب تجعل متابعيهم يبحثون عنهم في كل منبر.
تعمدت أن تستضيف بعض المتحدثين باسم الدين في برنامجك. هل تلعب على الوتر الحساس للمشاهد العربي؟
لا أعتقد أنها هذا صحيح، حدث ذلك في الحلقتين الأولى والثانية إن اعتبرتهم من الخط الإسلامي، أما بقية الحلقات الأخرى فكانت من كل الأطياف. البرنامج يستوعب كل الأفكار من مختلف التيارات دون تحفظ. ليس لخط التحرير أي أجندة،
هو يأتي بالضيف ويطرح عليه بعض المواضيع والقضايا للنقاش والتحليل بمهنية وحيادية تامة ويترك للمشاهد اتخاذ القرار تجاه ما يرى.
تستضيف شخصيات أحيانا تتعدى الخطوط الحمراء. ألا تخشى التهديد بعد تقديم الحلقات الجريئة؟
التهديد ممن؟ إن كنتِ تقصد الجهات الرقابية فأنا أعتقد أن الإعلام الآن تجاوز قدرة الرقيب، والفضاء الآن صار مفتوحا مما جعل مقص الرقيب لا يقطع إلا في أضيق الأحوال. وهنا ما ازلت أتذكر مقولة الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - حين قال إن الرقيب في هذا العصر أصبح مثل الديناصورات المنقرضة.
ما الأسباب التي دفعتك إلى الانتقال إلى قناة دي إم تي في وترك روتانا خليجية؟
قناة روتانا خليجية من القنوات العريقة عطفاً على ما تقدمه من محتوى قوي يحترم من قبل المشاهد، وقد قفزت القناة قفزات كبيرة في السنوات الأخيرة. والعمل معهم أثرى تجربتي الصحفية دون شك، خصوصاً أنني عملت وشاركت في برنامج يعتبر من أقوى البرامج في خريطة الإعلام السعودي وهو وبرنامج ''ياهلا''، لكنني وصلت إلى قناعة في البحث عن منبر يستوعب فكرة برنامجي ويكون الوحيد فيها لذا تم التوافق على أن يخرج برنامج # هاش - خليجي عبر قناة DMTV لتوافر هذه المساحة والتي قد تكون مملوءة في القنوات الأخرى. وبالمناسبة لم أتخذ القرار إلا بعد قناعتي بأن قناة DMTV أعادت تكوين نفسها وانطلقت بحلة جديدة على مستوى المضمون والشكل وأصبحت تستوعب مثل هذه البرامج التفاعلية، ولعل أكثر ما يعجبني في هذه القناة أن القائمين عليها من العقول الشابة الطموحة التي تريد أن تضع لها بصمة في خريطة الإعلام العربي.
ما رأيك في الإعلام العربي، وخاصة الموجه للشباب؟
في نظري أن الإعلام العربي بدأ يمارس جزءا كبيرا من الدور المنوط به كسلطة رابعة، ولعل ثورة التكنولوجيا الرقمية ساهمت في فك الكثير من القيود التي كانت تمارسها مع قصات الرقيب في وزارة الإعلام. اليوم تويتر وفيس بوك ويوتيوب تحرج كثيراً جميع المؤسسات الإعلامية سواء المرئية أو المسموعة أو حتى المقروءة، فرض عليها مواكبة جميع ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنها زرعت قنوات صغيرة لها في هذه الشبكات لأنها أيقنت أنها وسيلة نشر بارعة وتدفق هائل للمعلومات بشكل رهيب دون رقيب أو قيود. الشباب هم من ابتكر هذه الثورة، وهم اليوم من يحركها ويقودها، هذا هو عصر الشباب ويجب أن يحترم فكرهم ويعطون فرصة القيادة.
ما الصعوبات التي تواجهك في هذا المجال؟
ليست هناك صعوبات بالمعنى المفهوم، ولكن هناك تحديات ومنافسة شريفة بغية الوصول إلى تحقيق الطموح.
كيف يعيش إبراهيم حياته الشخصية بعيدا عن الأضواء؟
ليست هناك أضواء تبعدني عن ممارسة حياتي الطبيعية إلى الآن. وأنا حقيقة لا أريد تلك الأضواء التي تأخذني عن حياتي الطبيعية.
ما طموح إبراهيم الفرحان العملي والشخصي؟
الطموح كبير وليس له أفق، ولكن أتمنى دائماً أن أقدم شيئا يحترمه الناس ويرضي ذوقهم.