رمضان أقبل ..... فأهلا بالمسلسلات !

ها هو أقبل علينا مبتسما لنا بعد طول غياب , منا من كان ينتظره على أحر من الجمر , ومنا من كان ينتظره انتظار العاشق للمعشوقة . والبعض الآخر يثقل عليه قدومه , وكلٌ له همه وهمته.

ولنا مع شهر رمضان الفضيل بعض الوقفات التي لابد منها في مثل هذا الشهر التي تسمو فيها الأرواح , و الذي قد تتعب فيه الأبدان والبطون ولكن ترتاح فيه العقول والقلوب .

أول وقفة هي موجهة إلى أصحاب الفضائيات حيث نقول لهم ألا ترتاحون ألا تنامون !, لماذا لا نعيش بهدوء قليلا ولو في شهر رمضان !. منذ نحو شهر أو شهرين وربما ثلاثة ونحن نسمع ضجيج الإعلانات يقرع مسامعنا عن البرامج و المسابقات و المسلسلات , بل إن أي شيء هذه الأيام ممكن أن يصبح برنامجا أو مسلسلا, حتى إذا لم يجدوا شيئا اشغلونا بتلفزيون الواقع ! .

هو شهر واحد نريد فيه إجازة من الفضائيات والبرامج والمسلسلات الهابطة . كنا في السابق نطالب بإلغاء أو على اقل تقدير توقف المسلسلات الهابطة والرخيصة احتراما لشهر رمضان , وبعد أن صار التيار قويا جدا ,ها نحن اليوم نقول خففوا عنا قليلا ( الله يرحم والديكم ) , وربما يأتي زمن نقول فيه ممكن منع المشاهد المخلة بالآداب أوقات الصلاة فقط !. ونتمنى أن تكون هناك آذان صاغية , وأن لا يكون الحال هو أذن من طين وأخرى من عجين.

الوقفة الثانية هي للبطون !, المقصود من رمضان هو تعويد الجسم على الصبر عن الطعام , والإحساس بحاجة الآخرين من الفقراء والمساكين. فهلا خففنا من ذلك الزحف المهول على المطاعم و الأسواق الغذائية. إن الذي يرانا يعتقد أننا جياع طوال السنة !, وأننا لا نأكل إلا في رمضان . ونقترح لهذه السنة أن يتبرع الواحد من ولو بعشرة بالمائة من مشترياته الغذائية في رمضان لإخواننا الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج , وإن إخواننا في سوريا وبروما لهما في أشد الحاجة إلينا.

الوقفة الثالثة هي مع العادات ,و لعل شهر رمضان فرصة لنا لنتدرب على تغيير أو تهذيب بعض العادات التي كنا نجد صعوبة طوال السنة في التغلب عليها. فالعادة لا تذهب أو تختفي هكذا من نفسها بل لابد من جهد ومشقة بعدها تأتي السعادة والراحة.

وأخيرا, رمضان فرصة والعاقل والتاجر! من يغتنم الفرص .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي