عاد رمضان ..

عاد رمضان؛ لا زال المشهد الإسلامي دامي ومؤلم, في سوريا الوضع يزداد سواءًا والإنسانية وصلت إلى درجة العدم.

أتصفح (Youtube) وأتألم كثيرًا على ما آل إليه إخوتي في سوريا العظيمة من حال يرثى عليه.

ولا زال العرب يقفون موقف المتفرج, عرب البطولات والتضحيات كانوا في الماضي!

عاد رمضان؛ بلا جدتي أم سعود هذا العام, سنفتقدها جدًا في رمضان وغيره, كانت ملح كل جلسة وبركة كل منزل.

كتبت عنها وسأكتب, أحببتها وسيكبر الحب, اشتقت إليها وسألتقي بها بإذن رب العالمين.

رمضان هذا العام فاقد إضافة كبيرة ليكتمل جَماله, ولكن هذه حكمة ربك, وليس علينا إلا الرضا بالقضاء والقدر.

كنت قبل رمضان خارج الوطن, وأدركت تمامًا معاناة المبتعثين والمبتعثات مع شهر رمضان, لا يوجد مكان أفضل من الوطن بين الأهل والأصدقاء والأحبة في الشهر الفضيل.

الكل يود العودة إلى الوطن, ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه, لا بد أن نتقاسم الإحساس والمشاعر مع أبنائنا وبناتنا الذين يدرسون في الخارج, لكي نشعرهم بأن هناك من يحبهم ويهتم فيهم.

شهر رمضان موسم للفقراء والمساكين, ولكن يا ترى من الذي يستحق ومن الذي لا يستحق, وسبق أن خالفت أحد الأخوة عندما قال:- امنح السائل لوجه الله بغض النظر عن ما وراءه, وأنا أخالفه, خصوصًا مع كثرة القصص التي سمعتها وقرأتها, خشيت ذلك وأعلم تمامًا ما قاله لكن يجب أن تذهب لمن يستحقها.

وآخر يقول:- شهر رمضان مثل كل الشهور, هنا قلت:- أنت مخطئ ولولا أنه مميز, لما شاهدنا النشاط المختلف في رمضان عن باقي كل الشهور.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي