قاتلات مأجورات في بيوتنا !

هل يأمن الواحد منا على نفسه لو كان في بيته ذئب ؟ لا اعتقد ذلك بل إنه لن يستطيع أن يغمض له جفن , فكيف إذا كان في البيت أطفال ؟ ذلك ما نفعله كل يوم وبدون إحساس , نعم نحن نترك أطفالنا مع الخادمات يفعلون بهم ما يشاءون.

عدة جرائم قامت بها الخادمات , وبين تلك الجرائم فترات زمنية متقاربة , ما أن تنتهي واحدة حتى نفجع بالأخرى , وكلها باستخدام السلاح الأبيض مع تفرج على الضحية حتى الموت وبدون أدنى مشاعر للإنسانية .

لقد طال الأمر حتى عذب وذبح من أطفالنا البريئون واحد تلو الآخر , ما الرقم الذي ننتظره حتى نقوم بالإجراءات الرادعة. إن دم الواحد من أطفالنا ليكفي لأن نقوم بتوقيف ليس فقط الاستقدام مؤقتا من تلك الدول , بل لابد من قطع الاستقدام نهائيا , وربما نحتاج إلى قطع أكثر من ذلك كالعلاقات الاقتصادية و التجارية أو حتى الدبلوماسية ليعلموا جيدا أن دمائنا ليست رخيصة.

أصبحنا نتساءل هل نحن متأكدون أن الذين استقدمناهن عاملات منازل ؟, أم هن مرتزقات حروب متدربات على التعذيب والقتل ! , وإلا كيف نفسر أنهن يستطعن ذبح الطفولة بدم بارد , ولقد وصل بهم الأمر إلى فصل الرؤوس على الأجساد !.

السؤال الذي يطرح نفسه هل يتم استقدام هؤلاء عشوائيا , أليس هناك مقابلات واختبارات نفسية عليهم ؟ هل المسالة فقط ربحية من قبل مكاتب الاستقدام , لابد من أن يفرض على الاستقدام من أي دولة شروط تثبت أنهم مؤهلون نفسيا وعقليا لتعامل مع الأطفال, فالشهادة الصحية وحدها لا تكفي, لأن الأطفال يحتاجون إلى صبر ورعاية خاصة , وإلى نفسيات مدربة ومتعلمة لا إلى وحوش جيء بهن من الغابات والأدغال.

إننا نطالب وزارة العمل من الآن فصاعدا أن تضع شروط قوية وصارمة على استقدام الشغالات أو المربيات للأطفال من أي دولة كانت , لقد أتينا بهن ليساعدونا على صعوبات الحياة اليومية , ولم ندفع لهن أجورهن ليعذبن أو يقتلن أطفالنا !.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي