18 % من مقدمي التلفزيون سيدات فوق 50 عاما

18 % من مقدمي التلفزيون سيدات فوق 50 عاما

حذرت نائب رئيس حزب العمال البريطاني هاريت هارمن، وسائل الإعلام البريطانية من عدم وجود توازن بين توظيف النساء اللاتي أعمارهن فوق 50 عاما وبين نظرائهن من الرجال.
وكانت قد قامت باستطلاع لوسائل الإعلام البريطانية تطالب فيه عن نسبة الموظفات اللاتي فوق 50 عاما، ونسبة من ترك العمل من السيدات إضافة إلى الفرص المتاحة للسيدات فوق 50 عاما.
وكشفت نتيجة الاستطلاع أن 18 في المائة فقط من مقدمي التلفزيون هن سيدات فوق 50 عاما، بينما شكلت نسبة الرجال فوق 50 عاما 82 في المائة، ففي مسح على قنوات وإذاعة BBC وitn وsky ,Sky, ITN and وخمس قنوات أخرى كان عدد السيدات فوق سن 50 عاما اللاتي يطلعن على الهواء 26 سيدة مقابل 481 رجلا من العمر نفسه، وصفت سعي وسائل الإعلام لحماية المشاهدين من مشاهدة سيدات كبار في السن بأنه نوع من الوقاحة.
وبينت نتائج الاستطلاع زيادة نسبة البطالة في أعمار السيدات فوق 50 عاما إلى 30 في المائة وهي تزيد بخمسة أضعاف عن نسبة البطالة الطبيعية في هذا السن والتي تقدر بنحو 5 في المائة، وفي حال احتفظن بوظائفهن فإنهن يحصلن على راتب أقل من الخمس من نظرائهن من الرجال. ومعظم السيدات فوق الـ 50عاما على بند الوظائف المؤقتة رغم أن نصفهن يرغبن في عمل كامل.
من جهتها، أرجعت كارين روز دكتورة الإعلام في جامعة ليفربول أن نظرية عدم انسجام السيدات فوق 50 عاما مع الكاميرا نظرية خاطئة في الإعلام فالسيدات لا يزعجن المشاهدين بكرمشة وجوههن أو تجاعيد أيديهن، وإلا لفعل الرجال الشيء نفسه مرجعة السبب لتمييز للسيدات على أساس السن على أساس السن من مسؤولي أو أصحاب القنوات اللاتي لا يفضلن لأسباب غير إعلامية توظيف كبار السن من السيدات، مشددة على أهمية وضع سياسة إعلامية تلزم بوضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة وترجيح كفة الخبرة بغض النظر عن عمره وجنسه.
واعتبرت دكتورة نجوى كامل دكتورة الإعلام في جامعة القاهرة أن إبعاد السيدات فوق 50 عاما عن وظائف التلفزيون والإذاعة هو امتداد للتمييز العنصري ضد السيدات في المجال الإعلامي مبينة أن هذه الظاهرة تزيد في الإعلام العربي، نظرا للموروث الثقافي والاجتماعي ما زال يتعامل مع المرأة على أساس الشكل لا المضمون، وهو ما يبعد الإعلام عن المساعدة الإيجابية في أهداف التنمية التي سيلعب دورا أكبر في تحقيقها لو طبق معايير الإعلام النموذجية التي أولها اختيار أصحاب الخبرة والكفاءة المناسبة للتعامل مع القضايا الإعلامية بغض النظر عن العمر أو الشكل أو الجنس.

الأكثر قراءة