"الاقتصادية" مرجع توثيقي لـ «بي بي سي» في قضية سنودن

"الاقتصادية" مرجع توثيقي لـ «بي بي سي» في قضية سنودن
"الاقتصادية" مرجع توثيقي لـ «بي بي سي» في قضية سنودن
"الاقتصادية" مرجع توثيقي لـ «بي بي سي» في قضية سنودن
"الاقتصادية" مرجع توثيقي لـ «بي بي سي» في قضية سنودن

أضحت العلاقة بين التلفزيون والصحافة المكتوبة أكثر تعقيدا عما كانت عليه في بداية الأمر. وعلى الرغم من تداخل العالمين إلا أن التلفزيون ما زال يعتمد في جزء كبير من مصادره على ما ينشر في الصحف، ولا يتوقف الأمر عند حدود تخصيص برنامج تلفزيوني لعرض ما تتناوله الصحف سواء المحلية أو الدولية من قضايا وموضوعات وهو ما اصبح عرفا شائعا في أغلب المحطات التلفزيونية في العالم.

#2#

بل تجاوز الأمر ليصبح ما تنشره الصحف مرجعا ودليلا إخباريا يعتمد عليه المحرر التلفزيوني عند صياغته الخبر أو كتابته لتقرير إخباري. لكن الأمر المؤكد أن ''عمق'' القناة التلفزيونية في التعامل مع موضوع إخباري ما بالتحليل والسعي لتغطية كل وجهات النظر يدفعها إلى الاعتماد على مجموعة محددة من الصحف التي تتمتع ليس فقط بالمصداقية الإخبارية ولكن الأهم السبق الصحفي والانفراد والتميز.

#3#

هذا تحديدا ما دفع التلفزيون العربي لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' في السادس من أيلول (سبتمبر) الحالي إلى الاعتماد على ثلاث صحف عند معالجة قضية الوثائق التي سربها أدوارد سنودن محلل المعلومات السابق في جهاز المخابرات الأمريكي CIA واللاجىء حاليا في روسيا.

#4#

الصحف الثلاث كانت الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية والاقتصادية السعودية، ولهذا الامر قصة يرويها لنا حازم عبد اللطيف معد التقرير ''خلال اجتماع التحرير الصباحي قررنا أن تكون مجموعة الوثائق الجديدة التي كشفت عنها كل من صحيفة الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية والمسربة من إدوارد سنودن بأن المخابرات الأمريكية والبريطانية قامتا بفك الشفرات على الشبكة العنكبوتية وتجسستا على حسابات مصرفية ومعاملات بنكية والبريد الإلكتروني للعديد من الشخصيات حول العالم موضوعا رئيسا في نشرتنا المسائية العالم هذا المساء، والتي يشاهدها الملايين حول العالم'' ويضيف '' لكننا وجدنا أن صحيفة الاقتصادية قد سبقت كل من الجارديان ونيويورك تايمز بفتح هذا الملف من خلال سبقين صحفيين الأول عن أن التجسس الأمريكي البريطاني طال البنوك الخليجية، والآخر حول اتحاد المصارف العربية وأنه سيخاطب الأجهزة البريطانية بهذا الشأن، ولهذا قررنا أن تكون ''الاقتصادية'' هي المرجع الثالث للبي بي سي عند فتح هذا الملف
''بي بي سي'' العربية لم تكتف بأن تشير في تقريرها الإخباري إلى أن صحيفة «الاقتصادية» السعودية قد أشارت في صدر صفحاتها إلى هذه الفضيحة الدولية، بل ضمن التقرير الصفحة الأولى لـ ''الاقتصادية'' أيضا كدليل على مصداقيتها وتفردها الإخباري.
وحول ردود الفعل جراء أن تكون صحيفة الاقتصادية في مصاف كبريات الصحف الدولية كمرجعية إخبارية في التلفزيون العربي في ''بي بي سي''، يجيب الصحافي نادر صلاح '' مع الأسف يعتقد العديد من المهتمين بالشأن العام أن الصحافة الناطقة باللغات الأجنبية وأعني الإنجليزية أو الفرنسية هي القادرة فقط على تحقيق سبق صحفي دولي، وهذا ليس صحيحا، ونموذج ''الاقتصادية'' دليل واضح على ذلك، بل إن ''الاقتصادية'' حققت خطوة أعلى في متابعة تلك القضية ليس فقط بالاكتفاء بتحقيق السبق وهو الكشف عن تجسس لندن وواشنطن على المصارف العربية، بل سعت في اليوم التالي لنشر الخبر بمعرفة ردود فعل اتحاد المصارف العربية من هذه القضية الخطيرة، وهذا يعني متابعة أدق وأفضل''.
وكان برنامج العالم هذا المساء وهو البرنامج الإخباري الرئيس لقناة ''بي بي سي'' قد بث تقريرا عن وثائق سربها محلل المعلومات في وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق إدوارد سنودن عن أن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية نجحت في كسر تشفير العديد من وسائل اتصالات سرية بما فيها المكالمات الهاتفية والمعاملات المصرفية.
يذكر أن «الاقتصادية» تابعت هذه القضية منذ بدايتها وواكبت السيناريوهات التي شهدتها وفق تقارير منتظمة ومستمرة.

الأكثر قراءة