نبحث عن أصوات شبابية لفك حصار التقليدية

نبحث عن أصوات شبابية لفك حصار التقليدية

عاد الإعلام المسموع إلى الواجهة مجددا في المشهد الإعلامي المحلي متحديا كل وسائل الإعلام الأخرى المتسلحة بتقنياتها الحديثة ليؤكد مرة أخرى أن الراديو هو الوسيلة الإعلامية القادرة على البقاء والمنافسة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا. وفي المملكة العربية السعودية كان منح التراخيص لعدد من المحطات الإذاعية خطوة دعمت وعززت من مكانة هذه الوسيلة في المجتمع خصوصا أن تعدد المحطات صنع نوعا من التنافسية الإيجابية التي انعكست على جودة البرامج المقدمة للمستمعين.
ومن الإذاعات التي تنافس بما تقدمه عبر الأثير إذاعة مكس إف.إم. التي تبث من مدينة جدة وتكتسي باللون الشبابي بشكل عام مما جعلها توصف بأنها موجهة لهذه الفئة فقط. واليوم نستضيف مدير عام الإذاعة أحمد طعيمة لمناقشته حول العديد من القضايا ذات العلاقة بالإعلام الإذاعي.

كيف ترى التنافسية بين الإذاعات على موجة FM؟
التنافس بين الإذاعات كبير للحصول على اهتمام المستمعين وجذبهم لأطول فترة ممكنة وأيضا لإبراز إمكانات كل إذاعة من حيث مضمون البرامج وابتكار أفكار جديدة متميزة تظهر أيضا إمكانية مقدمي البرامج وتظهر شخصية كل مذيع في البرنامج الخاص به مما يجعل لكل إذاعة بصمة مميزة لكل وقت في عمل موجة من موجات الــ FM.

ظهر عديد من الأصوات الشابة عبر الأثير ولكن في ظل هذه التركيز والمنافسة من جانب باقي الإذاعات كيف تستطيع أن تحافظ على تواجد هؤلاء المقدمين؟
أحد الأهداف التي كانت تطمح إليها الإذاعات الجديدة هي إعطاء الفرصة للأصوات الجديدة للظهور وعمل فريق إعلامي جديد بدماء جديدة لينهض بصناعة الراديو ويخرجها من حالة الركود إلى الصفوف الإمامية والحمد لله كانت التجربة مثمرة وناجحة حتى الآن ولكي تظل الأصوات الجديدة في الصدارة وتحافظ على مستواها لابد لها من إبراز إمكاناتها الإذاعية خاصة والإعلامية عامة ولا تبخل على نفسها بتقديم أفضل مالديها وذلك من خلال الاطلاع الدائم ومواكبة كل ماهو جديد، ومعرفة توجهات واهتمامات المستمعين، ومراعاة الفكر والتطور السريع، مع مراعاة الحدود التي تفرضها العادات والشريعة الإسلامية، ومن جانبنا نقوم بدورنا في تدريبهم وتنمية مهاراتهم حيث قمنا في إذاعة مكس إف إم باستقطاب العديد من الخبرات من داخل المملكة وخارجها.

بطبيعة الحال هناك برامج يبحث عنها المعلنون أكثر من برامج أخرى، هل يؤثر ذلك في خططكم وبرامجكم حتى لو كان البرنامج غير المجدي إعلانيا برنامج هادف من حيث المحتوى؟
لا شك أننا محطة إذاعية تجارية نبحث عن الربح ولكن بكل أمانة هناك العديد من البرامج التي تبث على الهواء غير مطلوبة من المعلنين، ولكن على الرغم من ذلك حافظنا على استمرارها لأننا مؤمنون بما تقدمه من رسالة هادفة ومفيدة للمجتمع والأمثلة على ذلك كثيرة.
كثيرا ما استمعنا للخروج عن النص من جانب المتصلين على البرامج الإذاعية كيف تقومون بتهيئة المذيعين للتعامل مع مثل هذه المواقف وخصوصا أن معظم المذيعين في إذاعاتكم من الشباب؟
هذا الأمر يعود للمذيع نفسه وما يكتسبه من خبرة تراكمية تجعله يحسن التصرف مع مثل هذه المواقف ولا أخفي عليكم أن هناك من المذيعين والمذيعات من بكى بعد نزوله من الهواء بسبب اتصال أو رسالة جارحة وصلته وهو يقدم برنامجه، ولكن مع مرور الأيام يصبح قادرا بإيمانه بقدراته وما يقدمه على تجاوز مثل هذه العقبات.

بكم يقدر حجم الإعلانات التجارية في القنوات الإذاعية من حيث القيمة المالية؟
بطبيعة الحال لا توجد دراسة يعتد بها في هذا الأمر ولكن حسب دراسات خاصة بنا تقدر نسبة الإعلان في المجال الإذاعي بمائة مليون ريال سنويا تقريبا وهذا الرقم قابل للزيادة في ظل النجاحات التي تحققها القنوات الإذاعية.

هل نستطيع القول إن الإذاعة استطاعت اقتطاع جزء من الكعكة الإعلانية للقنوات التلفزيونية؟
لا أعتقد ذلك إطلاقا ولكن قد يكون فعلت ذلك مع الإعلانات في الصحف والإعلانات في الطرقات بنسبة كبيرة وواضحة.

ما أبرز نقاط القوة التي تعطي للإذاعة ثقلا يجعلها محط أنظار المعلنين؟
إن للراديو أهمية قصوى في حياة الناس، وفي كثير من الأحيان أرى أن الراديو أصبح أكثر تأثيرا من التلفزيون فالراديو مصدر للترفيه والمعلومة. كما أني أشعر أن المستمعين أصبح لديهم ارتباط وثيق مع الراديو وذلك من خلال ارتباطهم بصوت المذيع والمعلومة المقدمه في البرنامج وأيضا الراديو الوسيلة الأسرع والأسهل لتقديم المعلومة إذ أن المستمعين من الجنسين يستطيعون الاستماع للراديو أثناء تنقلاتهم في السيارات أو من خلال برامج الراديو التي أصبح من السهل تحميلها على أجهزة الهاتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر.
ولذلك أصبح الإعلان في الراديو لا يقل أهمية عن الإعلان في التلفزيون أو عن طريق الصحف اليومية إذ إن صوت المذيع أو المذيعة مع المؤثرات الصوتية وأداء المقدم جعل للمستمع تصورا كاملا عن المنتج أو المعلومة المقدمة يمكنه من رؤية وأحساس الإعلان تماما كأنه يشاهده من خلال التلفزيون.
أين تضع إذاعة مكس إف إم بين الإذاعات المحلية الأخرى؟
أعتقد أن مكس إف إم واحدة من الإذاعات المتميزة الموجودة على الساحة الإعلامية كما أنها الأولى لشريحة الشباب.

هل الإذاعة موجهة فقط للمستمعين في المنطقة الغربية؟
لا بالطبع فالإذاعة تصل إلى جميع أنحاء المملكة وتناقش كل المواضيع التي تهم الشباب في مختلف المدن.

يتردد أنه سيتم طرح حقوق النقل الإذاعي لمباريات كرة القدم في المملكة أمام القنوات الإذاعية، هل ستحاولون كسب هذه الحقوق؟ وهل هي مجدية لكم كإذاعة؟
هذا أمر سابق لأوانه وسيتم تقريره بعد حصولنا على تفاصيل أكثر وتحديدا فيما يخص المبالغ المالية والتي لن تكون من المؤكد بقيمة حقوق النقل التلفزيوني الذي يعد الأساس في نقل المباريات.

الأكثر قراءة