الكل يسأل عن «القطرية»
أتلقى الكثير من الأسئلة عن موعد بدء عمل الخطوط القطرية في سوق النقل الجوي الداخلي، ويكون جوابي أن من يملك الجواب هي الهيئة العامة للطيران المدني. كثير هو السؤال عن ''الخطوط القطرية'' بالذات نظرا لسمعتها العالمية، خاصة الفخافة العالية في منتجيها درجة الأعمال والدرجة الأولى. تقترب هذه السنة من نهايتها دون أخبار مؤكدة من أصحاب الشأن، ''الهيئة والقطرية''، عن الموعد المرتقب لبدء الرحلات الجوية في وقت تتنامى فيه الفجوة بين العرض والطلب في السوق الداخلية، ما أثر سلبا في الكثير من القطاعات التنموية. حيث يقول المعنيون بسوق السفر الجوي الداخلي إن حجم الطلب على الرحلات الداخلية يبلغ أربعة أضعاف العرض المتاح، الذي يقدر بالطاقة الاستيعابية التي تخصصها كل من ''الخطوط السعودية'' و''طيران ناس''. إن كنا نعذر الهيئة عن مستوى العلاقة العامة والاتصال بينها وبين المسافرين، فإن ''الخطوط القطرية'' لا تعذر عن ذلك لأنها ببساطة خطوط عالمية المعايير وتدرك واجبات الخطوط العالمية في الشفافية والتواصل الإعلامي مع زبائنها. فالأخبار الصادرة عن الهيئة منذ الإعلان عن فوز ''القطرية'' و''طيران الخليج'' كثيرة وغير محددة وشهدت تغيرا في مفهوم الزبون الذي كان يعتقد أن ''طيران الخليج'' سيكون المشغل الثاني بينما الحقيقة أنه سيكون استشاريا ومؤهلا لشركة سعودية هي التي ستنشئ خطوطا جوية ذات هوية جديدة. ''الخطوط القطرية'' – كأي خطوط جوية في العالم – تؤدي مهام مختلفة، إضافة إلى مهمتها الأصلية مثل نشر الهوية السياسية والاقتصادية. الهيئة العامة للطيران المدني أصبحت أكثر مرونة عما قبل، رغم أنها بطيئة في اتخاذ القرارات، وأتوقع أن تكون لديها خطة بديلة في حالة تأخر تفعيل الرخصتين. يبدو أن عوامل كبيرة لا تزال معلقة ولم يجد لها حلا أهمها سعر الوقود ومحاصصة المسارات عالية الربحية مثل جدة - الرياض وبدون تحقيق معادلة مرضية فلن تقدِم الناقلات الجديدة على دخول السوق.