مختصون: لا قيمة لـ «أقوال الصحف» إذا لم تعرض مبكرا

مختصون: لا قيمة لـ «أقوال الصحف» إذا لم تعرض مبكرا

انتقد متخصصون في برامج تقديم أقوال الصحف سواء كانت محلية أو عالمية تقدم من خلال الفضائيات المخلتفة في وقت متأخر يخصصه معدو التلفزيون لفقرات تقديم الصحف,قائلين عبر ''الاقتصادية'' إن الوقت المتأخر لبرامج تقديم الصحف يفقدها قيمتها لدى المتابعين والمشاهدين، مشددين على قلة فائدة قراءة الصحف في فترتي العصر والمساء.
تقول روضة الجيزاني إعلامية ومقدمة برنامج ''صحافة اليوم'' سابقا على القناة الأولى إن برامج تقديم الصحف عبر التلفزيون تتطلب مجهودا أكبر من غيرها,كالبدء بإعداد البرنامج واختيار المواضيع في الخامسة فجرا ليذاع البرنامج على الهواء في السابعة صباحا وهو الوقت الذي ينبغي أن يخصص لإذاعة تلك البرامج. وتشير إلى أن تجربتها في تقديم برنامج الصحف تتطلب منها الاستيقاظ كل يوم في الرابعة صباحا لتستطيع الذهاب لمكتبها والعمل على اختيار أبرز المواضيع والعناوين, قائلة إن من المهم الالتفات لكل الجرائد وليس الأكثر توزيعا وانتشارا فهناك عناوين ومواضيع مهمة تنفرد بها صحف أقل انتشارا، إضافة إلى ضرورة قراءة الجريدة كلها وليست الصفحة الأولى فقط, فهناك مواضيع وأخبار تكون مهمة إلا أن الجريدة لا تلتفت إليها ولا تضعها في صفحتها الأولى وهو ما ينبغي على معد برامج تقديم الصحف الالتفات إليه, خاصة أن التركيز على عناوين الصفحة الأولى فقط يؤدي لتشابه كل البرامج وعدم اختلافها ومن ثم انصراف المشاهد عنها. وشدد روضة الجيزاني على أن أهمية عدم الاكتفاء بقراءة الأخبار السياسية فقط بل التنوع في مواضيع الأخبار وتخصيص وقت لقراءة أحد مقالات الرأي مع استضافة صاحب المقال, التي عادة ما يتناول مواضيع تهم القراء والمشاهدين, وتستدرك الجيزاني في حديثها إن تنفيذ هذا الجزء يتطلب أن يكون القائم على إعداد فقرة الصحف لديه علاقات مع كتاب المقالات لينال ثقتهم بالحصول على المقال وتوقيت نشره وهو ما يجعل ترتيب استضافة صاحب المقال في الصباح سهلا, منوهة بأن أكبر عائق ومشكلة تواجه إعداد فقرة الصباح هي إيجاد ضيف يقبل الظهور في وقت مبكر، لهذا كلما زادت خبرة وعلاقات معد ومقدم فقرة قراءة الصحف زادت إمكانية نجاحها والوصول إلى أكبر قدر من المشاهدين، مشددة على أن تخصيص أوقات مختلفة عن الصباح الباكر لقراءة الجرائد يفقد الفقرة فائدتها و الهدف منها, فقراءة الجرائد تتم عادة قبل الحادية عشرة ظهرا وهو ما يجعل هذا الوقت الأنسب لإذاعة هذه الفقرة.
من جهته، يؤكد دكتور عماد عبد الرحمن المتخصص في إعداد برامج التلفزيون، أن على القنوات التلفزيونية أن تعتبر فقرات قراءة الجرائد فيها ملء لأوقات البث، ولا تتطلع أن تنافس في جذب المشاهد وجعله يستغني عن قراءة الجرائد بمجرد مشاهدتها، كما يفترض أن يكون الهدف منها. فغالبية القنوات تخصص فترة العصر أو المساء لقراءة عناوين الجرائد وهو الوقت الذي يكون فيه الأفراد قد انتهوا من قراءة الصحف فالدراسات تؤكد أن الفرد يقرأ الجرائد منذ استيقاظه في السادسة أو الثامنة وإلى 12 ظهرا, والملاحظ أن فقرات قراءة الصحف تكون بعد الحادية عشرة ظهرا وهو ما يفقدها تأثيرها المرجو منها, ويشير في حديثه إلى أن فقرات قراءة الصحف تعتمد على العناوين الموجودة في الصفحة الأولى أو الأخيرة وهو ما يجعلها تحت سيطرة ما يقرره مخرجو الجرائد بينما يفترض أن تخصص الفقرة للمواضيع و الأخبار المهمة حتى لو لم تحظ بفرصة النشر في الصفحة الأولى، على فقرات إعداد الصحف أن تلفت الانتباه للأخبار المهمة و اللافتة للنظر لا أن تكون مجرد انعكاس لما تقرر الجريدة أهميته. مؤكدا أهمية جعل فقرات الصحف تتوسع لقراءة الصحف الخليجية والعربية والعالمية، لتكون أوسع انتشارا وقدرة على التأثير فالأفراد عادة يكتفون بالاطلاع على جريدة واحدة أو اثنين، لذا سيكون من المفيد لهم جعل الفقرة تهتم بكافة الجرائد حتى العالمية منها لتصبح بالفعل إضافة إلى برامج تلفزيون الفرد ومعلوماته.

الأكثر قراءة