فيلم توثيقي لاقتحام مهرجان الخليج السينمائي
أعدت القناة الاولى السعودية أول فيلم تلفزيوني يوثق لتاريخ المرأة السعودية مدته 45 دقيقة تزامنا مع اليوم الوطني، حيث استعرض الفيلم الوثائقي'' شقائق الرجال'' في مشاهده أبرز إنجازات المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وما وصلت إليه من مكانة مميزة عالميا في مجالات العلوم والفنون والآداب، إضافة إلى تجربتها في مجلس الشورى والذي تم عرضه ضمن البرامج الخاصة باليوم الوطني.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' سليمان بن عبد الرزاق الحمود مدير عام القناة الأولى أن البرنامج استعرض أبرز ملامح تجربة المرأة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى عهد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حيث وجّه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن بن محمد الهزاع بتوفير كل الإمكانات الفنية والبشرية لإنجاز هذا الفيلم الذي انفردت القناة الأولى بإنتاجه وعرضه.
من جانبها، قالت مساعد مدير عام القناة الأولى للأسرة والأطفال سهير بنت محمد الخواجة، إن الفيلم تناول في إيجاز وتركيز أبرز محطات النجاح للمرأة السعودية وإسهامها في عملية التنمية منذ عهد الملك عبد العزيز حتى اليوم، وتم تقسيمه إلى عدة مراحل تناولت الأولى مكانة المرأة في المجتمع السعودي من خلال العناية والمكانة التي وضع فيها الملك عبد العزيز المرأة السعودية والتي كانت مديرة لبيته، ومن ثم عنايته بتعليم المرأة من خلال الكتاتيب وصولا إلى إنشاء أول وزارة للتعليم والتي كانت تعرف باسم وزارة المعارف، وما تبعه من إنجازات للمرأة السعودية في المجالات المختلفة، معبرة عن سعادتها بأن الفيلم حصل على نسبة مشاهدة عالية.
وأشارت معدة ومنسقة الفيلم إيمان شعبان إلى أن الفيلم شارك فيه طبيبات وأكاديميات وباحثات وفنانات تشكيليات وسيدات أعمال ومديرات جامعات كما يجمع بين عرض موجز لتجربة كل سيدة ودور دعم القيادة الرشيدة في إنجاح رسالة ودور المرأة السعودية، حيث قسم الفيلم مسيرة المرأة السعودية إلى ثلاث مراحل تناولت المرحلة الأولى منها اهتمام الملك عبد العزيز بالمرأة وخاصة أنه جعلها مديرة لشؤون بيته كما أولى عناية بدرجة كبيرة بشؤون المرأة من خلال الكتاتيب، وكذلك طبيعة علاقة الملك المؤسس بوالدته، ثم علاقته بشقيقته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن والتي كان يحرص على أخذ مشورتها وكان يفتخر بها ويذكر اسمها في الكثير من المواقف حيث أصبحت مثلا دارجا فيما بعد على لسان الإنسان السعودي.
واستعرضت المرحلة الثانية في الفيلم اهتمام الدولة بالمرأة السعودية منذ عهد الملك فيصل والذي شهد إنشاء أول جهاز متخصص يعنى بتعليم المرأة وهو الرئاسة العامة لتعليم البنات حيث كان أول وزير للمعارف في ذلك الوقت الملك فهد بن عبد العزيز. وتطور انتشار التعليم في كل أنحاء المملكة واستمرار اهتمام الدولة بتعليم البنات رغم عدم التقبل من بعض فئات المجتمع حتى تم إنشاء أول كلية للبنات وما تبعه من إتاحة الفرصة للمرأة السعودية لتحصل على منح الابتعاث لنيل أعلى الدرجات العلمية في الكثير من التخصصات.
وجاءت المرحلة الثالثة إسهام المرأة في الفيلم لتستعرض لنماذج ناجحة لسيدات الأعمال وما وجدنه من دعم وتشجيع وإسهامات المرأة السعودية في المحافل الدولية إلى أن وصلت إلى ارفع المناصب في الأمم المتحدة ومجلس الشورى.
من جهته، عبّر مخرج الفيلم علي العبودي عن أمله في أن يدخل الفيلم في مسابقة الأعمال الوثائقية في مهرجان تلفزيون الخليج القادم، خاصة أنه تم تجاوز كل الصعوبات التي واجهت إخراج الفيلم كتوفير العديد من المراجع الفيلمية التاريخية، واختيار أنسب المؤثرات الفنية والخاصة لإخراج الفيلم وكذلك الفواصل المناسبة من الأناشيد الوطنية التي تتناول المرأة في موضوعها.