اختلاف المصادر يفقد مصداقية المذيع ويربك محاوره

اختلاف المصادر يفقد مصداقية المذيع ويربك محاوره
اختلاف المصادر يفقد مصداقية المذيع ويربك محاوره

بدأ الإعلامي طوني خليفة في تقديم سلسلة برامجه التي اعتاد عليها الجمهور ومنها الموسم السابع من ''برنامج للنشر'' على تلفزيون الجديد الذي استعرض من خلاله عدة مواضيع مهمة مطروحة تَهم الكثير من شرائح المجتمع.

#2#

وكانت ضيفة إحدى فقرات البرنامج عالمة الفلك كما تُعرف نفسها دائماً ليلى عبد اللطيف التي تُثار حولها أقاويل كثيرة عن أنها على علاقة قوية ببعض الأشخاص ذوي النفوذ مِمن يعلمون ببواطن الأمور وعن طريقهم تتعرف على ما تقوله وتُصرح به في صورة تَنجيمات غالباً ما تصيب وتذكرت حِينها فيلم ''اللعب مع الكبار'' للفنان القدير عادل إمام عندما كان يلعب دور العراف الذي يحلم كل يوم بمصيبة وهو الذي قد عَرفها من تنصته على هواتف المسؤولين ثم يذهب ليقص تفاصيلها على الشرطة لاتخاذ اللازم حتى كُشف أمره في النهاية، المهم أتى بها طوني لتوضيح وجهة نظرها وتدافع عن نفسها وأثناء الحوار فاجأها طوني بسؤال ذكي وفي الصميم لماذا لا تَذكري مَن يتسبب في الضرر طالما تتنبئين بالضرر ذاته ولكنها أجابت بطريقة دبلوماسية مقتضبة هذه ليست وظيفتي إنها وظيفة الأمن، لنجد ردا غير مُقنع وتوقعنا أن الإعلامي سيحاورها أكثر من ذلك لمعرفة ما تخفيه من أسرار ولكنه على ما يبدو خاف أن تصيبه سهامها وتدارك الأمر وأنهى الحلقة بسلام كما هي عادته ليتناول مشكلة أخرى ألا وهي هروب الخادمات عن طريق سمسار يحاول إغوائهن بالمزيد من المال مُتنقلاً بهن من منزل لآخر، والضيف هو نفسه هذا السمسار، الذي أكد لنا طوني خلال الحلقة أنه هو من يُمسك بخيوط تلك اللعبة ولا مانع لديه في أن يساعدهن على العمل من دون النظر إلى الطريقة التي أتين بها حتى لو كانت غير نظامية ولكن مع الأسف طوني لم يَخرج من الضيف الذي أتى به بشيء، فعندما بدأ بالحديث معه بعد إخفاء ملامحه وجدناه يُنكر كل شيء ويصرح بالقول أنا لا أعمل مع أي شخص إلا ومعه إقامة نظامية وذكر بعض التبريرات التي تدفعه لمساعدتهم على الهروب وهنا فاجأت الصدمة طوني وجعلته لا يستمر في محاورته فكلام الضيف عكس ما أكده المذيع في بداية الحديث وربما هذه هي عادته الدائمة في برامجه وهو أن يأتي بضيف على أساس أنه دليل لكلامه ليفاجأ به ينفي كل هذا الكلام ليضعه في موقف مُحرج وهذا ما حدث أيضا أخيرا في برنامجه أجرأ الكلام على قناة القاهرة والناس الذي استضاف فيه الكاتب الصحافي صلاح بديوي وكان موضوع النقاش هو وضع قناة الجزيرة في مصر وعدم مِهنيتها في تغطية الأحداث وأثناء الحوار وجدنا الضيف يدافع باستماتة عن القناة حتى إن طوني حاول ردعه كثيراً عن هذا الحديث بالعديد من الدلائل ولكن وأمام إصراره على حديثه ذكره المذيع بأن هناك الكثير من الإعلاميين تركوا القناة لعدم مهنيتها ولكن الضيف رد عليه وذكر له أن هناك من يُريد الرجوع للقناة مرة أخرى واستشهد على كلامه بذكر اسم الإعلامي كارم محمود مذيع الجزيرة السابق الذي أحضره طوني ليكون دليل إدانة وتكذيب للضيف، حقاً توقعنا ذلك ولكننا وجدنا كارم محمود يذكر القناة بكل خير بل ويتغزل فيها وكأنه يقول ها أنا ذا وكلما حاصره طوني بالكلام لُيكذب الضيف يستمر هو في الحديث على المنوال نفسه لنجد أنفسنا مرة أخرى أمام شاهد إثبات يأتي به طوني خليفة ليكون العون له في البرنامج فينقلب فجأة على النقيض ليخذله ويَتنصل لكلامه السابق فيصدم الإعلامي المُخضرم ويصبح على المَحك لا يعرف كيف يتصرف غير أن يُنهي البرنامج الذي عادة ما يبدأه بقوة وحوار جذاب ويُنهيه بخيبة أمل من ضيوفه بعد الانقلاب.

الأكثر قراءة