المستحيل ممكن !!
كم مرة سمعنا كلمة "مستحيل" في حياتنا،هل هي مرة أو مرتين ؟ أكاد أجزم بأنها عشرات المرات، بل هي بالمئات . نحن نسمعها في البيت والعمل والشارع ، وفي مختلف اللقاءات والاجتماعات، ولكن هل الفرار من المشكلة واتخاذ الطريق السهل بقولنا : "مستحيل" هو الحل.
اجتمع هنري فورد يوما بالمهندسين الذين يعملون لديه في مصنع السيارات، وقال لهم: إني أحلم بصنع محرك ذو ثمان أسطوانات على شكل حرف V، وأن يكون قطعة واحدة، فقالوا جميعا بلا تردد : ذلك المستحيل بعينه !، فلم يأبه بما قالوا لأنه كان يتوقع منهم الإجابة التقليدية سلفا، فرد عليهم بقوله : اصنعوه على أية حال، وقضوا كل وقتكم في العمل من أجله"، ومرت ستة أشهر كاملة والمهندسون يحاولون بطرق وأفكار مختلفة ولكن بدون فائدة مرجوة، وتمر ستة أشهر أخرى ولم يحدث شيء جديد، فجمع المهندسين بعد مرور سنة، فقالوا له : لقد جربنا كل طرق لا شيء ينفع، فأجابهم بثقة : أنا أحلم به، وسوف أحصل عليه، فعادوا يحاولون مرة أخرى، ولكن هذه المرة وخلال فترة وجيزة نجح المهندسون في صناعة المحرك، وحصل فورد على ما أراد.
قبل عام 1952 كان الاعتقاد السائد أنه من المستحيل نفسيا وجسديا أن يجري الإنسان الميل الواحد (1600 متر) في أقل من أربع دقائق، وظل هذا الاعتقاد راسخا في عقول الرياضيين لمدة طويلة من الزمن إلى أن جاء العداء روجر بانيستر وكسر ذلك الرقم، لأنه ببساطة كسر الحاجز النفسي، واستطاع بعد ذلك كثير من الرياضيين أن يحطموا حاجز الأربع دقائق، بل وصل الأمر إلى أن طلاب المدارس استطاعوا ذلك أيضا!، والسبب وراء ذلك أن شخصا واحدا فقط قال : "كنت واثقًا أنني أستطيع جري الميل في أقل من أربع دقائق".
ربما يكون المستحيل كلمة زرعت في عقولنا ثم استقرت دهرا ، فدعونا الآن نفكر كم من القضايا في حياتنا حكمنا عليها بالمستحيل ؟ .. أترك الإجابة لكم.