«واس» بعد 40 عاما من التقليدية .. تغيير وتطوير

«واس» بعد 40 عاما من التقليدية .. تغيير وتطوير

ينتظر الإعلاميون السعوديون أن تشهد وكالة الأنباء الرسمية ''واس'' في بلادهم قفزات في صياغة الأخبار، والبعد عن التقليدية، خاصة بعد انتقالها إلى هيئة، وذلك لمنافسة الوكالات العالمية. وهذا ما يتمناه جميع الإعلاميين وهذا ما عبروا عنه في جميع المناسبات المهنية. وتأتي هذه الرغبات متزامنة مع استضافة الرياض مؤتمر وكالات الأنباء العالمية الرابع الذي يقدم في معظم أوراق عمله الكثير من المقترحات والتصورات المطلوبة لتطوير عمل الوكالات على مستوى العالمية في ظل التقدم التقني والمهني وتسارع نقل الأخبار على جميع وسائل الإعلام المختلفة وانتشار المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من التطور الذي شهدته هذه الوكالة السعودية القديمة خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن الإعلاميين السعوديين ما زالوا يتطلعون أن تسجل ''واس'' قفزات في صياغة الأخبار، والبعد عن التقليدية، خاصة بعد انتقالها إلى هيئة، وذلك لمنافسة الوكالات العالمية.
ويرى الإعلاميون أن خبرة ''واس'' التي قاربت 40 عاماً يشفع لها لتكون في المراتب الأولى في وكالات الأنباء الدولية، خاصة أن كل الظروف مهيأة لها.
ولعل استضافة العاصمة السعودية الرياض فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم وحضور 70 وكالة عالمية فرصة للاستفادة من هذه الخبرات المتنوعة، بعقد شراكات واتفاقيات للتدريب.
ووعد عبد الله فهد الحسين مدير عام وكالة الأنباء السعودية، الإعلاميين بأن تكون ''واس'' خلال الفترة المقبلة متجددة ومتطورة، لترضي المتلقي لمواكبة السرعة في الخبر.
وقال الحسين خلال حديثه لـ ''الاقتصادية'' إن قرار مجلس الوزراء تحويل الوكالة إلى هيئة سيسهم في تسريع القرارات، مؤكداً أن هيئته الجديدة ستعنى بتدريب الشباب السعودي على جميع الفنون الصحافية، إضافة إلى تدريب المصورين.
وأضاف أنهم يسعون إلى التميز، وكسب ثقة المتلقي أيا كان، مبيناً القفزات التي شهدتها الوكالة خلال الفترة الماضية، مبيناً تسجيلها حضورا إعلاميا مؤثرا داخل السعودية وخارجها، وتعزيز التبادل الإخباري مع مختلف وكالات الأنباء في العالم، لتفرض نفسها على قائمة أهم المصادر الإعلامية التي تعتمد عليها وسائل الإعلام المختلفة في نقل الأخبار العامة والرسمية عن البلاد.
وأشار إلى أن وكالته ذات علاقات اتفاق وتعاون وتبادل إخباري مع العديد من وكالات الأنباء في مختلف دول العالم، وأضحت عضوًا مؤسسًا لاتحاد وكالات الأنباء العربية ''فانا''، ووكالة الأنباء الخليجية، ووكالة الأنباء الإسلامية ''إينا''، ووكالة أنباء دول عدم الانحياز، ووكالة أنباء آسيا والباسفيك ''أوانا''.
واعتبر رئيس ''واس'' الإعلاميين السعوديين شركاء لهم، وأن الوكالة هي بيتهم، مشيراً إلى وجود نحو 700 مادة إعلامية يومياً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تتناول المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية، والاجتماعية، بقوالب مختلفة تشمل: الخبر، والاستطلاع الصحافي، مدعومة بالصورة الفوتوغرافية عالية الدقة لتضع المتلقي والمتابع والمهتم في محل الحدث أولا بأول.
وبين أنه يعمل في وكالة الأنباء السعودية نحو 600 صحافي وفني وإداري في مقرها الرئيس ومكاتبها الداخلية في الداخل والخارج، وأن جميعهم يخضعون لتدريب مستمر.
وحول هدف المؤتمر الرابع لوكالات الأنباء في العالم التي تستضيفه الرياض، قال إن المؤتمر يهدف إلى ضمان تحسين قدرة أداء عمل الوكالات كونها ما زالت المنتج الرئيس للأخبار في العالم رغم ظهور وسائل إعلام جديدة، وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية غير المنحازة، وحماية عملها من القرصنة، مع توسيع الإدراك العام للصحافي حول خلفيات الأنباء المتناقلة، واستيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها، وحماية الصحافيين العاملين في المناطق الخطرة.
يشار إلى أن ''واس'' أُسست بموجب الأمر الملكي عام 1971 بوصفها مديرية عامة تابعة لوزارة الإعلام –آنذاك- ومركزها الرئيس في الرياض، لتقوم بإيصال أخبار المملكة للعالم الإسلامي والعربي والدولي وتلقي أخبار تلك الدول.
وعملت على توزيع نشرة أخبارها اليومية مجانا أولا بأول على جميع دور الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة، والدوائر الحكومية في المملكة، حيث تمكنت عام 1999 من بث أول أخبارها على شبكة الإنترنت في الموقع متضمنا العديد من الأبواب الإخبارية التي تخدم المتصفح.

الأكثر قراءة