«الإتي» والإعلام الجديد
كم هو جميل هذا الثمانيني المتوقد بحماس الشباب، المفرح لكل من أحبه وتابعه وعشقه! كم هو قريب من القلب هذا الثمانيني وهو ينافس وينجح ويفوز ويصل للمونديال! كما أنه حديث الناس وهو يبتعد وتزيد ديونه ويعود في آخر الموسم بطلاً لأغلى المسابقات، كم هو غريب وهو يستغني عن نجومه الواحد والثاني والثالث، حتى النجم القائد لم يسلم من الإبعاد! وأيضا المدرب الذي أعاد الفريق للآسيوية تم الاستغناء عنه؟! كم هو قاسٍ وهو يطلب من رئيسه العاشق الوقور الرحيل! كم هو غني هذا النادي بملايين المحبين العاشقين الذين لا يساومون في مصلحة الفريق! ولا يبدلون الولاء لغيره مهما زادت سنوات البعد (سابقاً) ومهما كانت النتائج محبطة.
الكلمات أعلاه كانت عن الاتحاد (الإتي) الذي ولأول مرة خلال متابعتي للكرة السعودية منذ أكثر من 30 عاماً أشعر بأنه في وضع خطير جداً، وممكن (يفوت بالحيط) على رأي الإخوة الأردنيين، وبالرغم من تفاؤلي عموما وثقتي في أعضاء شرف الاتحاد وأصحاب القرار في الكيان (الإتاوي) الكبير لكن الوضع فعلاً لا يسر، ومن المحتمل أن يطول لفترات أكثر مما مضى، وأظن أن الحل لن يكون فردياً كما يدعي البعض بأنه من شخص واحد، بل سيكون جماعياً بإذن الله تعالى من مجموعات وأفراد تعودوا على الإتي بكل أحواله وأشكاله وظروفه.
هنا أعزائي لن أتطرق لرئيس أو نائب أو مدرب أو حتى لاعب، بل الكل عليه مسؤولية بقدره وبطريقته ومعرفته، وقبل أن يقوم كل شخص بعمله يجب أن يكون القلب واحدا والنية صافية، وبالطبع التوكل على الله في كل الأحوال والظروف. من الأعماق الدعاء للاتحاد ورجالاته بعودة سريعة مطمئنة وثابتة ليعود الضلع الرابع من أضلاع الكرة السعودية للواجهة من جديد، وبالمناسبة هو لم يبارح الواجهة قط ولكن خف شعاعه قليلاً عن سنوات قريبة مضت.
الإعلام الجديد
معالي رئيس هيئة الاتصال المرئي والمسموع الدكتور العزيز رياض نجم، رجل صاحب مبدأ وفكر وجهد وتخصص عرفته منذ سنوات عندما كنت مدير عام قناة أوربت الرياضية وهو في وزارة الإعلام مدير الشؤون الفنية والهندسية (إذا لم تخني الذاكرة)، صرح قبل أسبوع تقريباً عن الرقابة أو التنظيم القادم لأحد ركائز الإعلام الجديد وهو برامج يوتيوب، في نظري خطوة مميزة لتثبيت المبادئ والقيم والأخلاق العامة قبل أن يكون هناك أي إنتاج غير مسؤول أو يدعو إلى أمور بعيدة عن حدود المسموح.
الجمعية السعودية للإعلام الإلكتروني هي منبر إعلامي مؤسسي واجتماعي تفاعلي رائد يعزز الاتجاهات الإيجابية، ويبني القدرات الإعلامية ويسهم في التنمية، ورسالتها هي تقديم الدعم والخدمات المهنية الأساسية لجميع المنتسبين من خلال حزمة أنشطة وفعاليات مبتكرة تقوم بسد الاحتياجات العامة، وتسهم بشكل فاعل في تنمية النشر والإعلام الإلكتروني محلياً من خلال الابتكار والجودة ومواكبة الجديد، واستشراف المستقبل. وهدفها الرئيسي وضع معايير وأسس لأخلاقيات العمل الإعلامي (ميثاق شرف للإعلاميين) في مجال النشر والإعلام الإلكتروني.
مبروك للجمعية تأسيسها بداية عملها، وفي نظري أن الخطوتين السابقتين في الاتجاه الصحيح.