المنعطفات الخطيرة

إذا كنت تقود سيارتك بسرعة كبيرة وأردت الانعطاف أو الاتجاه إلى اليمين أو اليسار بأي درجة فيجب أولا أن تضع قدمك على المكابح "الفرامل" لتستطيع أن توازن السيارة وتتمكن من الانعطاف بالشكل المناسب الذي لا يفقد سيارتك التوازن ولا يعرضك للطلوع فوق الرصيف أو حتى التصادم مع السيارات الأُخرى، وعموماً هذا المثال ينطبق على عدد من الأمور اليومية في الحياة تحتاج إلى "فرملة" وإبطاء السرعة للتمكن من تخطي الانعطاف والأزمات ومن ثم العودة للمرور السريع.
وفى عالم كرة القدم خاصة في دورينا المحلي كانت مباراة النصر والأهلي من أهم المنعطفات في مشوار التفوق والصدارة بالنسبة للنصر، كما كانت منعطف العودة للثقة إلى الأهلي وبالطبع كانت النتيجة لصالح النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واستمرار نصراوي بالصدارة وبكل استحقاق.
وقد يقول البعض إن كل أسبوع خاصة بالنسبة للصراع على الصدارة واللقب يعتبر منعطفا مهما، وأنا هنا أتفق تماماً مع هذا القول، ولكن الذي يصنع الفارق بين أسبوع وآخر هو درجة وزاوية الانعطاف المطلوب وأيضاً مقدار التعطيل المتوقع وقوة المنافسة، وللشرح أكثر نحن في الأسبوع الـ 17 ولقاءات فرق الصدارة هي النصر والرائد وتعتبر منعطفا أعلى من المتوسط قليلاً واحتمال التعثر فيه قليل بعدد من المعايير، إضافة إلى لقاء الاتحاد والهلال المتفق عليه بأنه من المنعطفات الحادة جداً والمؤثرة على كلا الفريقين، فالمباراة المسماة بالكلاسيكو منذ أعوام مضت تصل إلى أكثر من عشرة أعوام أصبح فيها التنافس داخل وخارج الملعب وفي الصحافة وفي الفضائيات وفي مجال من يكون المحلل والمذيع للاستوديو والميداني وبالطبع من المعلق.
مروراً بالأسبوع المقبل الأسبوع الـ 18 حيث يلتقي فريق الشعلة صاحب المستويات المميزة في الأسابيع الأخيرة والنتائج الكبيرة "لوقت كتابة المقال متقدم على نجران بهدف مقابل لا شيء" يلتقي بالنصر ومنعطف آخر خطير ومهم، بينما الهلال يستضيف الأهلي الذي بدأ قبل أسبوع في استعادة توازنه وعودة انتصاراته وقد تكون أول مباريات محترفه الجديد أوليفيرا الذي يعتبر بالنسبة للأهلاويين الخليفة المنتظر لبرونو سيزار.
بالمختصر هو منعطف خطير جداً في هذين الأسبوعين قبل المواجهة المرتقبة بين النصر والهلال في الأسبوع الـ 23 التي من المتوقع أن تكون حسم الدوري فيها.
المنعطفات الأُخرى ليست في مستوى كرة القدم، بل على مستوى مملكتنا الحبيبة بدأت من صدور الميزانية الأكبر والأهم على مستوى وتاريخ المملكة العربية السعودية التي نتمنى أن تكون في صالح الدولة والمواطن كسابقيها وبتركيز أكبر في الصرف على الأمور المستحقة للصرف كل وزارة على حدة حتى تكون التنمية سريعة والمنعطفات سهلة المرور وتحديها ناجحا للوصول للأفضل بحول الله تعالى.
وهنا بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين للوزراء بعد الميزانية للوقوف على احتياجات الشعب ومقابلتهم آمل أن يصبح هذا ليس فقط ديدن الوزراء، بل نواب الوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات ونوابهم وحتى مديرو العموم ومديرو الإدارات، فالمواطن له احتياجات والعمل يجب أن يستمر والمسؤول في خدمة المواطن وخدمة العاملين معه أيضاً.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي