الديربي .. شكرا وأهلا
العنوان أعلاه ليس للحديث فقط عن مباراة الغد في نهائي كأس ولى العهد بين النصر والهلال، الديربي الأقوى في هذا الموسم وثاني اللقاءات بين الفريقين بعد أن حسم النصر اللقاء الأول بالفوز بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة كانت النجومية والتهديف فيها للنصر للمهاجم الفذ محمد السهلاوي.
ولكن لقاء الغد يحمل أكثر من معنى، فهو بين الفريق الذي يحتكر هذه البطولة منذ آخر ست بطولات، وتعد بطولة كأس ولى العهد مثل البطولة المفضلة التي لا يتنازل عنها مهما كان بعيدا عن الدوري أو حتى إن لم يحقق كأس خادم الحرمين الشريفين أو إن خرج من دوري أبطال آسيا.
وبالنسبة للنصر فإن العودة إلى البطولة بعد غياب منذ عام 1974م وبعد لقاء النهائي الموسم الماضي أمام الهلال أيضاً والرغبة الشديدة في تتويج المستوى الكبير الذي يقدمه الفريق هذا الموسم وتصدره دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين حتى الأسبوع الـ20 والـ21.
وللفريقين التشرف بالسلام على ولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وما فيه من دافع كبير مع الوصول إلى المباراة النهائية، ولكن فيما بعد النهائي وتأثير الفوز بكأس ولى العهد إيجابياً في البطل سواء في النصر والاستمرار في الصدارة أو للهلال والحصول على دفعة معنوية كبيرة لمواصلة ملاحقة المتصدر النصر.
مباراة كبيرة فيها المتابعة من جميع أنحاء الوطن العربي، كيف لا وهى قمة الكرة السعودية الحالية والمباراة الأكثر متابعة والأفضل عددا من الحضور كما حدث في مباراة الدور الأول، بينما تظل مباراة قادمة في الدور الثاني فيها المتعة بين الفريقين وحتى قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين، قد يجمع دور ربع النهائي بين النصر والهلال، وعنوان مباريات المتعة والتفوق الديربي الذي نرحب به غداً إن شاء الله.
أما الديربي الذي نقول لفريقيه شكراً، هو الديربي الأقدم في الكرة السعودية، وهو لقاء الأهلي والاتحاد يوم الجمعة الماضي، مباراة جميلة بين فريقين كبيرين، أهداف جميلة وسيطرة أهلاوية على الشوط الأول وعودة بسيطرة اتحادية في الشوط الثاني استحق فيها المستوى وسجل التعادل ولكن المحتسب هو هدف واحد فقط.
الجماهير تستحق كل تقدير واحترام على الحضور والتشجيع المتواصل والأهازيج المميزة من أفضل جماهير عاشقة ومميزة ودائمة المتابعة للناديين.
الديربيان في ثمانية أيام متعة مستمرة للكرة السعودية التي يصفها الجميع بأنها الأفضل على المستوى العربي.