نيشيمورا .. لا مراهن ولا فاسد
لم يرض اليابانيون الحملة الشرسة التي تعرض لها مواطنهم يويتشي نيشيمورا الذي أدار مواجهة الهلال وويسترن سيدني الأسترالي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا السبت الماضي، وانتهت بالتعادل السلبي الذي كان كافياً لحصول الأخير على اللقب القاري الكبير، وتصدوا له عبر عديد من الصحف المحلية التي أكدت أنه أرتكب أخطاء ولكنها ليست بالحجم الذي صوره الإعلام السعودي. وقالت صحيفة "نيكان" اليابانية في معرض تعليقها على الأحاديث التي دارت بعد النهائي، التي تلقفتها وسائل الإعلام السعودية بالتوازي مع منصات التواصل الاجتماعي: "من الممكن أن يتم النقاش حول نيشيمورا وتقييم أدائه كحكم للنهائي وفق رؤية هادئة ومقنعة، على أن يقوم بذلك من لديه الصلاحية للحديث عن الجوانب القانونية وأداء الحكام، ولكن ما تعرض له الحكم الياباني كان مثيراً للاستغراب وفوق التصور، لقد تم الحديث عن أخطائه وتكبيرها بشكل مبالغ فيه". وأضافت "ربما الهلال يستحق الحصول على بعض ضربات الجزاء في المباراة التي تجاهلها نيشيمورا وفق تقديراته كحكم، ولم يكن مقبولاً أن يتم النقاش حول سمعته واتهامه بصراحة أو حتى ضمنياً بالتعامل مع مكاتب المراهنات أو وجود شبهة فساد حوله كحكم معروف لديه عديد من الإنجازات والتميز على مستوى القارة الآسيوية".
وتابعت: "نيشيمورا يملك في رصيده عديدا من المباريات المهمة في البطولات المحلية في اليابان وكذلك في آسيا وعلى مستوى كأس العالم للمنتخبات والأندية، وأخيرا نجح في الوجود في مونديال البرازيل كحكم أول في اللقاء الافتتاحي بين أصحاب الأرض وكرواتيا، وعلى الرغم من ردود الفعل الكبيرة التي صاحبت أدائه في تلك المباراة، إلا أنه استمر حكما رابعا في البطولة وواصل مسيرته بعد ذلك ولم ينقطع، وهذا دليل على قيمته كحكم جيد".
وزادت: "ومع ذلك كله لا يمنع أن يتحدث الجميع بأنه لم يكن في حضوره المميز المعتاد في النهائي الآسيوي وحصلت منه بعض الأخطاء التي تسببت في الحديث عنه بشكل سلبي في السعودية، وبالذات بعد أن قام الهلال بإصدار بيان تحدث فيه عن نيشيمورا بشكل قاسٍ".
