30 أمرا لهيكلة الإدارة
الذين يرون الملك سلمان في لقاءاته وأوقات عمله يلاحظون اهتمامه البالغ بالوقت، فهو ينظر لساعته ليحدد مدة العمل، وأوقاته الأخرى مثل الزيارات والاجتماعات، وصور الملك سلمان كثيرا وهو يزيح طرف كمه عن ساعته ليتأكد من الوقت، واهتمامه بالوقت تجلى أيضا في حرصه على دوام مبكر، وإكمال يومه في العمل.
هذا الاهتمام بالوقت هو ما جعله يصدر 30 أمرا ملكيا دفعة واحدة، تحمل قرارات تغيير لهيكلة، وشد مفاصل الإدارة كلها في المملكة، وتبدأ مرحلة جديدة من العمل المختلف، مجالس للاقتصاد والتنمية، والعلوم والسياسة توحد الجهد الإصلاحي وتقلل تصادم القرار.
30 أمرا تؤكد تجدد الدماء في كل مفاصل الدولة، لتنطلق شابة في عهدها الجديد، وتنفي صفة الجمود عنها؛ لأن التغيير يمس كل القطاعات في أعلى الهرم ليهبط التغيير لكل المؤسسة الحكومية، التي تميزت الآن بأنها أقل ترهلا وأكثر شبابا، أقوى تكنوقراطيا، ما يعني مرحلة عمل مختلفة، أقل بيروقراطية، وأقل بطئا في اتخاذ القرار، الأمر الذي يحتاج إلى شجاعة المسؤول في اتخاذ القرار، وقد طبقه الملك سلمان ناقلا الإدارية المحلية خطوات متقدمة للأمام.
العصر لا يقبل تأجيل القرار، ولا يقبل التأجيل في التنمية التي تتسارع بدول أخرى بتسارع النترون في التقنية، وهو ما أدركه الملك سلمان بن عبدالعزيز لمرحلة البناء المقبلة بعد أن صارت المملكة في وضع اقتصادي متقدم ومنافس.
الأوامر أيضا ضخت 110 مليارات ريال في النشاط الاجتماعي والاقتصادي بتوزيع متوازن لينتعش الاقتصاد المحلي ويساعد المواطن بشكل مباشر.
ماذا يعني كل هذا؟ يعني أنه يأتي في التوقيت المناسب للمواطن.. إنه يعني الاستقرار في خدمات تتطور وتقدم له في الصحة والنقل والتعليم، فالأوامر حجمت البيروقراطية وضخت دما جديدا في العمل.
ثم لننظر لما ضخ في المشاريع للمياه والكهرباء وهي شريان الحياة، حيث جاءت أوامره حفظه الله، بضخ 20 مليارا لإيصال الكهرباء والماء لمخططات لم تصلها، ما يعني تسريع تيسير السكن للمنتظرين التأهيل لأحيائهم.
اليوم الجمعة، حين كتبت هذا المقال رفعت أكف المواطنين السعوديين بالدعاء بطول العمر ودوام الصحة والعافية للملك سلمان ولوطننا الغالي ونحن نطل على العصر بقوة جديدة يدعمها الإخلاص في القول والعمل.