«عاصفة الحزم» ضرورة لإنقاذ اليمن وحماية الوطن

جاء قرار "عاصفة الحزم" الذي اتخذته المملكة وعدد من شقيقاتها في دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة فجر يوم الخميس 6/6/1436هـ معلناً بداية مرحلة تاريخية جديدة لجزيرة العرب، حتمتها ضرورة إنقاذ اليمن ووحدته وأمنه واستقلاله واستمراره أصلا للعرب كما عرفناه، كما أتى لحماية وطننا المملكة العربية السعودية وأمنها ودول الخليج العربية واستقرارها، بعد أن ظهر الخطر وانتشر في أرجاء اليمن، واستخدم الخصوم بعض أبناء جلدتنا ضدنا لتحقيق أهدافهم الاستعمارية. كما عكس توقيت إطلاق هذه العاصفة إدراكا واعيا بضرورة السرعة والحزم للتعامل مع خطر الاعتداء على القيادة الشرعية في اليمن، واستجابة لنداء الرئيس اليمني بعد بذل جهود كبيرة ومفاوضات مستفيضة للوصول إلى تسوية واستنفاد جميع الوسائل السلمية دون فائدة.
وأتى مفهوم الحزم الذي تم استخدامه ليعبر بوضوح أكثر عن المنهج الإداري الذي عرفناه جميعاً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بسرعة التعامل مع الأزمات بالحزم، واتخاذ القرار المناسب لتحقيق الأهداف المنبثقة من رؤية بعيدة النظر، وتطبيق النظام، ومكافأة المحسن، ومحاسبة المسيء، ومعاقبة المارق، وهو منهج تحتاج إليه هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها سواء على المستوى الدولي أو المحلي؛ لكي نحقق احتراما وتطبيقا للأنظمة، وتأخذ العدالة مجراها على الجميع دون ازدواجية في المعايير.
ومن المتوقع، بعد انتهاء عاصفة الحزم وتحقيق أهدافها، أن تعود اليمن إلى مكانها الطبيعي، وتزداد قربا من شقيقاتها دول الخليج العربية، وتنضم لاتحادها بعضوية كاملة، وتبدأ رحلتها في البناء والتنمية تحت قيادة شرعية ممثلة تسير للأمام جنبا إلى جنب مع شقيقاتها، وذلك ضمن مشروع تنموي تدعمه المملكة ودول الخليج، وتستفيد منه اليمن بجميع محافظاتها وجميع مواطنيها ذكورا وإناثا بمختلف أطيافهم دون استثناء، وذلك بعد عقود من الفقر والجهل والمرض والنزاع والتخلف باتت اليمن معها وكرا للإرهاب وقاعدة للانقلاب ومعقلاً للتطرف.
وأخيرا بقي أن نقول: إننا في هذه اللحظات التاريخية الاستثنائية نشعر بفخر كبير بالانتماء لهذا الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونترقب بإعجاب مساعي قيادتنا الرشيدة لحل الأزمة اليمنية والبروز المدهش والنجومية المميزة لمهندس عاصفة الحزم وزير الدفاع ورجل القانون الأمير محمد بن سلمان، ونسأل الله رب العزة والجلال أن يديم توفيق قيادتنا وسؤددها ويحفظ وطننا ويحميه، ونقول بكل مشاعرنا: كلنا معك يا سلمان العرب، ورمز الحزم والوفاء، ووجه الخير والنماء، كلنا مع عاصفة الحزم ومهندسها الفذ وجنودنا البسلاء حتى تحقق أهدافها، وكلنا مع اليمن وأهله جميعا بتنوعهم الديني والمذهبي دون تفرقة أو طائفية، ومع قيادته الشرعية الممثلة لليمن وجميع اليمنيين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي