النفير لنصرة الحق

عقود في التاريخ.. ولعلها قرون.. لم تجتمع الأمة العربية على كلمة سواء قبل حرب "عاصفة الحزم"، التي هي عاصفة يقودها ملكنا سلمان بن عبدالعزيز؛ الذي يملك الحكمة والصدق، فلا يستطيع العالم إنكار أن الحق معه في ما يقول ويفعل، فتحالف العالم معنا ضد الظلم والفساد والعبث بالدين الذي بدأته إيران، فاعتبره كثيرون مركبا سهلا لعقول السذج، وسارت وراء الإيرانيين قطعان حزب الله المرتزقة، وعصائب الحق، وآخر هذه القطعان الحوثيون الجهلة.
"عاصفة الحزم" ليست حربا طائفية بين شيعة وسنة، ولكنها حرب على الكذب بالدين وهذا الكذب بالدين لا يخص فرقا من شيعة إيران، بل هو بين فرق ضالة من السنة تركب مركب الدين لأغراضها، و"عاصفة الحزم" بكل ما فيها حرب لإحقاق الحق ودحر للمتلاعبين بالدين لها ما بعدها.
كان العرب ينتظرون أحدا ينفخ بوق النفير، لبدء انتفاضة عربية على ما يجري من كذب في السياسة والدين، وكان ملكنا خادم الحرمين الشريفين من أفاق أولا ودق نفير النهوض، فقام الجميع في اتحاد عربي وإسلامي لإحقاق الحق.
إن أروع ما في "عاصفة الحزم" أنها ببداية سعودية وخليجية موفقة، وأن طياريها وطائراتها ومسانديها سعوديون وخليجيون، وتكفل العرب والمسلمون بمهام الحصار وتأمين الحدود والدعم اللوجستي.
«عاصفة الحزم» صنعت حلفا عربيا إسلاميا سيكون محل اهتمام الغرب والشرق، فالعرب اتحدوا في واحدة من أهم قضاياهم، وهي حماية اليمن من إيران، وبعد تحرير اليمن ستحسب إيران الباغية ألف حساب قبل أن تبث ميليشياتها في العراق والشام، ولبنان لإفساد أوطاننا العربية.
روسيا أرسلت خطابا للأمة العربية، ورد عليها الأمير سعود الفيصل يدعوها للحياد والخروج من دعم الظلم في سورية.
تحرك الأمة العربية ومن خلفها أمة الإسلام بهذه الطريقة الإيجابية غير المسبوقة، يعطينا القناعة بأن أمتنا العربية لا تنام على هوان، ولا تصبر على ضيم، وآن للعربي أن يرفع رأسه بعد طول انكسار.
أخيرا الملك سلمان حدد في خطابه في القمة منهج العمل، فكان هو من نفخ بوق النفير ومن رسم خطة العمل لأمة نامت طويلا وطمع فيها أعداؤها وآن لها أن تنهض.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي