ولاية العهد وولاية ولي العهد.. وعهد ميمون
في فجر الأربعاء، أطلت على المواطنين مجموعة من القرارات تبشر بعهد ميمون– بإذن الله- لبداية مرحلة جديدة في استمرار سلاسة انتقال ولاية العهد للجيل الثاني من أبناء المؤسس- رحمه الله، وهذه القرارات جاءت مطمئنة للمواطن إيذانا باستمرار الوفاق والوئام بين أبناء المؤسس في سلاسة انتقال الحكم أجيالا بعد أجيال، دلالات سلاسة صدور هذه القرارات بموافقة أبناء الأسرة الحاكمة في المملكة – حرسهم وحرسها الله له الأثر الإيجابي داخليا وخارجيا، فبعد نجاح قوات المملكة البواسل "الداخلية" و"الدفاع" في حفظ أمن هذه البلاد تأتي هذه القرارات لتؤكد أننا- بحمد الله- في أيد أمينة قادرة على تسيير الشؤون بكفاءة واستقرار، وهذا مؤشر إيجابي أيضا للتنمية في هذا الوطن المعطاء؛ إذ إن التنمية لا تتحقق دون الأمن والاستقرار، هذه القرارات أيضا شهدت إعفاء أحد أبرز رجالات هذه البلاد، الذي ارتبطت واجهة البلاد الخارجية به الأمير الكريم النبيل سعود الفيصل بن عبدالعزيز، وكان خير سفير وممثل، وعلى الرغم من ظروفه الصحية استمر منافحا ومدافعا وداعما للقضايا العادلة في المنطقة، والحمل ثقيل على الأستاذ عادل الجبير في ظل الظروف السياسية الحالية للمنطقة –وفقه الله لكل خير-. النجاحات الكبيرة خلال هذه الفترة القصيرة من عمر حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، جعلت من ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان محل ثقة للوطن ورضا المواطن، وهذا ما شجع الجموع للحضور ومبايعتهما على السمع والطاعة في المنشط والمكره. هذا العهد الميمون- بإذن الله - اعتنى بالكوادر الشابة من الأمراء وبعض الوزراء والمسؤولين لتولي المسؤوليات، وهذا يأتي لإعطاء الجيل الجديد فرصة المشاركة في القرار؛ إذ إن جيل الشباب يمثل الأغلبية العظمى من أبناء هذا الوطن، كما أن تطور التعليم أسهم في إعداد كوادر مميزة أثبتت التجربة كفاءتها في تولي المسؤولية وتطوير العمل بما يعزز من كفاءة الأجهزة الحكومية وسهولة تقديم الخدمات للمواطنين، والقدرة على تفهم احتياجاتهم بصورة أكبر. أسأل الله التوفيق والسداد لولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأبايعهما مبايعة مواطن يتمنى دوما لبلده دوام الأمن والاستقرار والرفاه، ودوام التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.