الشعلان .. أول طيار في العالم ينهي 3 آلاف ساعة على F-15

ارتبط اسمه بمحبته للطيران دفاعا عن مقدسات وأرض الوطن، حيث يعد من أوائل الضباط الذين أنهوا ثلاثة آلاف ساعة طيران على طائرة F-15 في بداياته العسكرية قبل عقدين من الزمن، وذلك في عام 1995. ويعد الفريق الركن محمد بن أحمد الشعلان قائد القوات الجوية الملكية السعودية، الذي وافته المنية أثناء رحلة عمل خارج المملكة إثر أزمة قلبية، أحد رجال الأمن الذين ضحوا في خدمة هذا الوطن عبر بوابة القوات المسلحة الجوية.
ويشغل الفريق الركن الشعلان قبل وفاته منصب قائد القوات الجوية الملكية السعودية، منذ 14 مايو 2014، بموجب أمر ملكي، وكان قبلها يشغل منصب نائب قائد القوات الجوية برتبة لواء طيار.
ويأتي لقاؤه قبل أشهر في القناة السعودية كآخر حوار تلفزيوني له، حيث أكد الفريق الشعلان أن القوات الجوية الملكية السعودية دائماً مستعدة، وتؤدي مهامها بكل اقتدار واحترافية، مشيرا إلى أنها قادرة على التحول إلى عمليات الدفاع عن مقدسات هذا الوطن وأرضه خلال ثوان، وأن هذا يدل على الجاهزية الهائلة لرجال هذه القوات.
وكان من أهم وصاياه للضباط المتخرجين، التأكيد على التدريب وتطوير الذات للتعامل مع كل جديد في عالم الطيران الحربي.
وقال الشعلان عن بداياته في أحد حوارته: "بدأت عملي برتبة طالب طيران متخرج بعد عودتي إلى السعودية، لأن دورتي لم تكن قد تخرجت من كلية الملك فيصل الجوية آنذاك، وعينت بقاعدة الملك فهد الجوية في السرب الثالث، وعملت على طائرات F-5، كما عملت أيضاً على عدد من الطائرات مثل F-15".
وأضاف: "وفقني الله في تحقيق ثلاثة آلاف ساعة طيران على طائرة F-15 لأكون أول طيار بين طياري العالم الذي يحقق هذا الرقم الكبير على هذه الطائرة، وتم تكريمي من الأمير سلطان بن عبد العزيز، حيث منحني نوط الإتقان عام 1994".
وكان من المؤرخ له أن يرعى الشعلان، احتفال معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية في الظهران أمس، بمناسبة تخريج الدفعة الـ124 من طلبة المعهد، وذلك بميدان العرض العسكري، إلا أن قدر الله أسبق.