ميزانية الكفاءة والأداء

أرفع التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بمناسبة صدور أول ميزانية للدولة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.
إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين على الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية في هذه الظروف التي تشهد تقلبات اقتصادية عالمية، وظروفا غير عادية تواجهها أسواق النفط، يعطي دلالة واضحة على عمق رؤيته في البرامج الإصلاحية الاقتصادية، التي ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي والأداء، والاستفادة من الموارد الاقتصادية، وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية.
إن من أبرز ملامح القوة لميزانية هذا العام يتمثل في العزم الذي ينتهجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمواصلة البرامج والمشروعات التنموية في المجالات كافة، وتعزيز المكتسبات، على الرغم من كل التحديات السياسية والاقتصادية الخارجية، وانعكاساتها على دول العالم.
كما أنها تؤكد اهتمام خادم الحرمين بتوفير أعلى مستوى من الخدمة والرفاه والرضا للمواطنين، والعمل على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم، ووضع الخطط والبرامج التي تضمن تذليل جميع المعوقات بما يضمن نجاح سير العمل.
لقد أظهرت بيانات الميزانية ارتفاع الإيرادات غير النفطية، وهذا مؤشر قوي على أن الاقتصاد السعودي بدأ من تخفيف اعتماده على النفط كمصدر أساسي للإيرادات.
من المؤكد أن إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، جاء معززا للمسيرة التنموية في البلاد، ومشرفا على تنفيذ السياسات الإصلاحية الاقتصادية والتطويرية، فالمجلس له دور أساسي في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للتطوير والتنمية وتحسين بيئة العمل، وتقوية أجهزة الدولة، وهو قادر – بإذن الله – بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على تبني السياسات والبرامج التي تكفل حسن الأداء والإنتاجية، وضمان نجاح المشروعات والبرامج التنموية، ومواجهة انعكاس التداعيات العالمية على الصعيد المحلي، ورفع مستوى الجودة المقدمة للمواطن.
إننا في منظومة العمل التي تتكون من (وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية)، نعمل على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الدائمة لنا، وجعلها على رأس أولوياتنا واهتماماتنا، وبذل الجهد والعطاء فيما يخدم المواطنين وأصحاب العمل، وتوفير كل سبل النجاح للمساهمة في التنمية والتطوير في هذا الوطن الغالي.
إن المضامين التي تضمنتها الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين التي وجهها للمواطنين والمسؤولين بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة، تأتي تأكيدا على المضي في وضع البرامج والمبادرات التي ترتقي بسوق العمل، وتحقق التوازن، وتحفظ مصالح جميع أطراف العمل.
وتتعاظم مسؤولياتنا الكبيرة في منظومة العمل لمواكبة التطور الذي تعيشه مملكتنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في المجالات كافة، من خلال اختصاصنا بتنمية القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص، وحمايتها اجتماعيا، وإدارة سوق العمل عبر عديد من البرامج الطموحة التي ستعزز من كفاءة السوق، وتحقق الاستقرار والرضا للعاملين وأصحاب العمل، وتوفر فرص عمل منتجة ومستدامة، في سوق عمل نتطلع إلى أن تكون فعالة وجاذبة للسعوديين والسعوديات.
أدعو الله أن يجعل هذه الميزانية ميزانية خير وعطاء ونماء لوطننا الغالي، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويحقق تطلعاته في مواصلة برامج التطوير والتنمية في جميع المجالات التي تخدم المواطنين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي