«سيلفي» مع ولي العهد
مقطع لا يتجاوز الثواني جمع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وأحد المصابين في التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الرضا في محافظة الأحساء الجمعة الماضي، تم تداوله على نطاق واسع وأثار إعجاب الكثير سواء في السعودية أو في خارجها.
المقطع القصير في مدته والبسيط والعفوي كان له دلالات كبيرة، ورسالة ليست للسعوديين ــ فهم أكثر من يشعر بالعلاقة المتينة بين المواطن والقيادة ــ بل هو رسالة لكل دعاة التحريض والساعين لتمزيق وحدة الوطن، ورسالة أيضا للإعلام الغربي الذي لا ينفك عن الحديث عن طائفية وتفرقة واضطهاد لا أساس لها في أرض السعودية وفي واقعها، بل هي معششة في رؤوسهم فقط.
الشاب المصاب، في المقطع، كان مبتسما خلال زيارة ولي العهد، الذي قطع إجازته وعاد للسعودية لتقديم واجب العزاء وزيارة المصابين. الحميمية التي ظهرت في المقطع بين ولي العهد والشاب المصاب ردت على كل دعاة الشر والتحريض.
هل يمكن لشاب يعاني الاضطهاد ــ كما يدعون ــ في قم وطهران وضاحية لبنان الجنوبية وفي الإعلام الغربي، أن يكون سعيدا بزيارة من يضطهده؟! وهل يمكن له وهو المضطهد أن يطلب صورة "سيلفي" مع من يضطهده ويفرح بها كما جاء في المقطع؟!
المقطع صاحب الثواني القليلة رد على سنوات من التحريض والكذب والدجل الذي يتحدث عن حقوق مسلوبة وظلم كما يدعي "المقبور" الإرهابي نمر النمر.. فأي حقوق يدعون والمواطن في الأحساء والقطيف يأخذ كامل حقوقه كما يحدث للمواطن في كل شبر من أرض المملكة الطاهرة.
لا أحد يمكن أن يصف المشهد في المقطع كالشاب سجاد العويض صاحب السيلفي البريء والشهير. يقول سجاد لإحدى الصحف المحلية "حين دخل ولي العهد بهيبته المعهودة، لم أصدق أنني أصافحه، وكانت الرهبة تحيط بي، لكن سرعان ما تبدل الخوف والتوتر إلى حب ملأ الغرفة، فكان حديثه وسؤاله عني وعن المصابين وبابتسامته الأبوية، خير بلسم لجراحنا، ونحن نثمن ونقدر أنه قطع إجازته الخارجية ليواسينا، وهذا دليل على حرصه على التخفيف عنا ومواساتنا لكوننا أفراداً من الأسرة السعودية الكبيرة».
ويضيف ".. البعض قال لي لماذا لم تطلب وظيفة أو منزلا أو مالا، وكنت أخبرهم بأن كل هذه لا تعادل الصورة التي جمعتني بولي العهد، لو كنت طلبت أي شيء سيحققه لي ولن يقصر في ذلك، لكنني حظيت بمصافحته والحديث معه والتصوير أيضاً وهذا يكفيني لأن أمنية حياتي تحققت".