دورة «المعايشة» بـ 120 ألفا من جيوب المدربين

دورة «المعايشة» بـ 120 ألفا من جيوب المدربين

كلّفت تجربة المعايشة التي خاضها ثمانية من المدربين الوطنيين السعوديين، وامتدت من أسبوع إلى عشرة أيام، 120 ألف ريال "15 ألف ريال على كل مدرب" تشمل تذاكر الطيران والسكن وغيرها، بخلاف المصاريف الأخرى، وكشفت المصادر أنها من جيب المدرب الخاص، وليس على نفقة اتحاد القدم السعودي.
وجاء برنامج المعايشة لثمانية مدربين وطنيين بصحبة ثمانية مدربين في أندية عدة خليجية، عربية، وأوروبية، ضمن البرنامج المعد لدورة الرخصة PRO، الذي ينظمه اتحاد القدم والمعتمد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وينتظر أن ينهي المدربون الوطنيون آخر مراحل استكمال شروط الحصول على شهادة PRO في جدة نهاية نيسان (أبريل) الحالي تحت إشراف المحاضر البلجيكي كريس والمعتمد من الاتحادين الأوروبي "يويفا" والدولي "فيفا"، إذ سيخضع المدربون لاختبارات فنية، تحليلة ونظرية قبل أن يستكملوا الشروط النهائية للحصول على الرخصة الدولية.
وأكد البلجيكي يان فان وينكل المدير الفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن تجربة المعايشة التي خضع لها المدربون، تعد نوعًا من التدريب لتحفيز بقية المدربين للحصول على الرخصة الدولية واكتشاف مزيد من ثقافة كرة القدم والتعلم منها، واصفًا ذلك بالأمر الرائع الذي سيسهم في تطور مستويات المدربين بشكلٍ أكبر، معبرًا عن فخره واعتزازه بالتجربة الدولية.
وأضاف: "كما قلت سابقا، فإن مستقبل كرة القدم السعودية بين أيدي المدربين الوطنيين، ويبدو مبهرًا للغاية".
من جانبه، كشف صالح المحمدي مساعد مدرب الأخضر، الذي قضى فترة معايشة بصحبة الإيطالي لوتشانو سباليتي مدرب روما، أنهم أكملوا ما يقارب خمس مراحل للحصول على شهادة PRO، منها الجوانب التحليلية، الفنية، فترة المعايشة، وغيرها على أن تكون المرحلة الختامية في جدة نهاية الشهر الجاري.
وبيّن لـ"الاقتصادية" أن حصول المدرب الوطني على شهادة برو سيكون حافزا وداعما للمدربين الوطنيين، وقال "دوري جميل للمحترفين بحسب ما سمعنا أنه سيكون مقتصرا في موسمه المقبل على من يمتلكون شهادة PRO، ما سيتيح الفرصة لنا في ظل وجود بعض المدربين الأجانب بشهادة الفئة A، ومثل هذه الشهادات ستطور من عمل المدرب الوطني لكسب ثقة الأندية السعودية المحترفة.
وأشار إلى أن تركيزه الحالي سينصب على مشاركة الأخضر الشاب الذي سيشارك نهاية مايو المقبل في كأس العالم للأندية تحت 21 عاما في كوريا الجنوبية، وبعدها سيسعى للعمل في دوري جميل للمحترفين، مشدداً على أنه يرغب في التدرج التدريبي ولن يعمل على الصعود مباشرة لمقعد المدرب الأول في دوري جميل، بل سيتدرج من وظيفة المساعد لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع المدربين الحاليين، رافضاً فكرة الإشراف الفني على أندية دوري الدرجة الأولى نظراً لوجود مشاكل متعددة في بطولتهم خلال الوقت الراهن، مختتما "متى ما تحسنت الظروف سيكون من دواعي سروري العمل هناك".

الأكثر قراءة