«السعودية أولا» .. ودائما وأبدا
لم تمض ساعات على إطلاق هاشتاق "السعودية أولا"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا وتصدر "الترند" في المنطقة العربية، وحل ثالثا على مستوى العالم. وقد عبر السعوديون بأطيافهم كافة، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، عن حبهم لوطنهم وتقديمه على كل شيء، بل زاد كثير منهم ولم يكتف بالسعودية أولا، وأضاف عليها "دائما وأبدا".
شعار "السعودية أولا"، الذي أطلقه سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي، وشارك فيه الآلاف من السعوديين، كان له صدى كبير على مستوى المنطقة العربية، وكان حديث كثير من وسائل الإعلام الغربية، بفعل ما لاقاه من هبة كبرى من قبل المواطنين والإخوة العرب والمسلمين أيضا، الذين عبروا عن حبهم وتقديرهم واحترامهم للمملكة، التي تحتضن قبلتهم ومشاعرهم المقدسة وتلقى رعاية كاملة وخدمات جليلة من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
"السعودية أولا"، لا يجدر أن يكون شعارا نردده فحسب، بل فعلا نطبقه ونمارسه في شؤوننا كلها، وعلينا أن ننميه في صدورنا وفي نفوس أطفالنا، لتتوارثه الأجيال جيلا إثر جيل، وأن يكون التفاعل معه من قبل المدارس والجامعات، خاصة وهي تضم عماد المستقبل للبلاد، وهم من نعول عليهم في قيادة السعودية الحديثة.
الشعار الذي أطلق الأحد الماضي، وتبناه غالبية السعوديين إن لم يكن كلهم، لخص مضامينه المستشار سعود القحطاني في أمن المملكة الوطني ومصالحها الخارجية وريادتها الإسلامية والعربية، وسلمها الاجتماعي، ورفاهيتها الاقتصادية، وتقدمها وتطورها وسعادة شعبها أولا. وبالطبع، لا أحد في العالم يمكن أن يقلل من شعارنا أو يرفضه، ولا يمكن أن يعتبره كائنا من كان رفضا للآخر، بل هي أولويات يعمل بها الناس في شؤون حياتهم كلها، فالأسرة غالبا لدى كل شخص هي أولا، والوطن هنا بمنزلة الأسرة والعائلة الكبيرة للسعوديين، وهو أمر معمول به في غالبية دول العالم ولم ينكره أحد عليهم لينكره أحد علينا.
أيضا علينا أن نقوم بعديد من المبادرات كتلك التي أطلقها السعوديون أخيرا، والتي يمكن من خلالها رفع مستوى الإحساس بالمسؤولية وخدمة الوطن والمحافظة عليه، والسعي لتطويره وتقديمه على كل شيء، وأن نبدأ بالمدارس، وزراعة هذا الأمر في نفوس النشء، وأيضا لا نغفل دور الأسرة في هذا الشأن لتعزيز روح المواطنة ومحبة الوطن في نفوس الأبناء.