البلاديوم يقفز لذروة 1800 دولار .. والذهب يهبط 1 % مع ارتفاع الأسهم العالمية
قفز البلاديوم أمس، ليبلغ 1800 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى على الإطلاق، مواصلا مسيرة مكاسب قياسية أوقد شرارتها نقص حاد في المعروض، بينما جرى تداول الدولار نحو أعلى مستوى له في أكثر من شهرين مقابل الين.
ووفقا لـ"رويترز" في الساعة 1518 بتوقيت جرينتش، كان البلاديوم مرتفعا 2.1 في المائة إلى 1799.59 دولار للأوقية، وذلك بعد أن بلغ مستوى مرتفعا قياسيا عند 1804.08 دولار. وصعد المعدن نحو 43 في المائة منذ بداية العام الجاري.
وقال تاي ونج، مدير تداول مشتقات العقود الصناعية والنفيسة "في بي.إم.أو" "هناك ببساطة نقص كؤود ومتواصل في المعدن". "الصعود القوي ينبئ بتصحيح عند مرحلة ما لكن التوقعات قوية. البلاديوم قد يسجل حتى ألفي دولار العام المقبل؛ بل وربما أعلى، لكن المسار لن يكون سلسا على الأرجح". وسيحافظ البلاديوم على علاوته السعرية فوق البلاتين في العام المقبل بسبب النقص الكبير في الإمدادات. وهبط البلاتين 0.6 في المائة إلى 920.73 دولار للأوقية.
في غضون ذلك، نزل الذهب نحو 1 في المائة على خلفية تفاؤل حيال اتفاق أمريكي- صيني قاد الأسهم لذروة جديدة، وكان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.8 في المائة إلى 1492.43 دولار للأوقية، بينما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.7 في المائة إلى 1494.90 دولار.
وجرى تداول الدولار نحو أعلى مستوى له في أكثر من شهرين مقابل الين أمس، قبل اجتماع "المركزي الأمريكي" هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يخفض صناع السياسة أسعار الفائدة لكن مع التشديد على إحجامهم عن إجراء مزيد من التيسير النقدي. وتراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو، وسط توقعات بالاتفاق على تأجيل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي حتى 31 كانون الثاني (يناير) بعد إخفاق بوريس جونسون، رئيس الوزراء، في نيل الموافقة على جدوله الزمني للخروج من التكتل. وصعد اليوان الصيني إلى أقوى مستوى في أسبوعين بعدما قالت بكين وواشنطن إنهما "قريبتان من وضع اللمسات الأخيرة" على مرحلة أولى من اتفاق لتخفيف حربهما التجارية، لكن بعض المتعاملين خففوا من تفاؤلهم لأن التوصل إلى تسوية سريعة أمر غير مؤكد إطلاقا. وسيتحول تركيز السوق إلى اجتماع مجلس الاحتياطي، الذي ينتهي يوم 30 تشرين الأول (أكتوبر) واجتماع بنك اليابان المركزي الذي ينتهي يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر). ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. ويميل بنك اليابان إلى إبقاء السياسة دون تغيير.
وجرى تداول الدولار عند 108.77 ين، بالقرب من 108.94 ين الذي كان أعلى مستوى منذ الأول من آب (أغسطس).
وبلغت العملة الأمريكية 1.1083 دولار أمام اليورو، نجو أقوى مستوى لها في أكثر من أسبوع. وهبط الجنيه الاسترليني 0.14 في المائة إلى 1.2818 دولار وتراجع 0.15 في المائة إلى 86.48 بنس لليورو.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، عند 97.849، وهو ما يقترب أيضا من أعلى مستوى في أكثر من أسبوع.
وفي السوق المحلية، ارتفع اليوان لفترة وجيزة إلى 7.0523 أمام الدولار، وهو المستوى الأقوى منذ 14 تشرين الأول (أكتوبر).
وفي المعاملات الخارجية، ارتفع اليوان لفترة قصيرة إلى 7.0450 أمام الدولار، وهو أقوى مستوى منذ 13 أيلول (سبتمبر)، لكنه تخلى تدريجيا عن مكاسبه.
وتراجع الفرنك السويسري بوجه عام أمام عملات منافسة، مواصلا سلسلة خسائره المستمرة منذ أسبوع، بينما صعد الدولاران الأسترالي والكندي بفعل آمال في إبرام اتفاق تجارة بين الصين والولايات المتحدة شجعت المستثمرين على الابتعاد عن أصول تعد ملاذات آمنة.
وفي مؤشر آخر على تحسن الشهية للمخاطرة، ارتفع الدولار الكندي، الذي يعد مقياسا لمعنويات المستثمرين تجاه التجارة العالمية، إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
وظهر ضعف الفرنك بشكل أوضح مقابل عملات تحركها التجارة مثل الدولار الأسترالي، الذي تراجع أمامه 0.3 في المائة إلى مستوى قريب من أعلى مستوياته في خمسة أشهر.