النفط يتراجع من ذروة 5 أسابيع بفعل توترات الرسوم الجمركية الأمريكية
انخفض النفط عند التسوية مع ترقب المتعاملين لتطبيق الرسوم الجمركية المضادة المقرر أن يعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غدا الأربعاء، وهو ما قد يؤجج حربا تجارية عالمية.
لكن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على الخام الروسي وبمهاجمة إيران غذت المخاوف بشأن الإمدادات، ما حد من الخسائر.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.37 % لتصل عند التسوية إلى 74.49 دولار للبرميل، وتجاوز أعلى مستوى مسجل خلال الجلسة 75 دولارا للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.39 % إلى 71.20 دولار للبرميل.
وسجلت عقود الخامين عند التسوية الاثنين أعلى مستوى في خمسة أسابيع.
ولم يذكر البيت الأبيض تفاصيل عن حجم أو نطاق الرسوم الجمركية التي أكد ترامب أنه سيفرضها غدا.
وقال بوب يوجر مدير عقود الطاقة الآجلة لدى ميزوهو "تشعر السوق ببعض التوتر مع بقاء أقل من 24 ساعة على فرض الرسوم الجمركية".
أضاف "قد نفقد بعض الإمدادات من المكسيك وفنزويلا وكندا، ولكن من المؤكد أن هناك فرصة بأن يتجاوز تراجع الطلب حجم هذه الإمدادات".
وتوقع استطلاع رأي وشمل 49 من خبراء الاقتصاد والمحللين في مارس أن أسعار النفط ستظل تحت ضغوط هذا العام بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية والتباطؤ الاقتصادي في الهند والصين في وقت تزيد فيه أوبك+ الإمدادات.
وسيحدث فرض رسوم جمركية على مشترين لنفط روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، اضطرابا في الإمدادات العالمية ويؤثر سلبا على أكبر مشتريين من موسكو، وهما الصين والهند.
وهدد ترامب إيران بفرض رسوم جمركية مماثلة وقصفها أيضا إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع البيت الأبيض بشأن برنامجها النووي.
وتلقت الأسعار بعض الدعم بعد أن أمرت روسيا محطة تصدير نفط رئيسية في قازاخستان بإغلاق اثنين من أرصفتها الثلاثة في ظل أزمة بين قازاخستان وأوبك+ بسبب تخطي الإنتاج للحصة المقررة.
وقال مصدران من قطاع النفط إنه سيتعين على قازاخستان البدء في خفض إنتاج النفط نتيجة لذلك. وذكر مصدر آخر أن أعمال الإصلاح في محطة اتحاد خط أنابيب بحر قزوين ستستغرق أكثر من شهر.
وستنتظر الأسواق اجتماعا للجنة أوبك الوزارية في الخامس من أبريل سيراجع السياسات. وقالت مصادر لرويترز إن أوبك+ في سبيلها لتنفيذ رفع للإنتاج بمقدار 135 ألف برميل يوميا في مايو. ووافقت أوبك+ بالفعل على رفع مماثل لشهر أبريل.
