بدأت المفوضية الأوروبية مراجعة دقيقة لصفقة استحواذ شركة بناء السفن الإيطالية "فينكانتيري" على شركة بناء سفن فرنسية بدعوى احتمال أن تؤدي إلى انخفاض مستوى المنافسة في السوق الأوروبية.
وقالت المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن مراجعتها الأولية للصفقة أشارت إلى أن اندماج "فينكانتيري" الإيطالية مع "شانتير دو لو أتلانتيك" الفرنسية يمكن أن يضرب بالمنافسين في قطاع بناء السفن وهو ما سيؤثر على ملايين العملاء الأوروبيين بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء "الألمانية".
يذكر أن أمام المفوضية الأوروبية حاليا 90 يوم عمل لاتخاذ قرار نهائي بشأن مدى توافق الصفقة مع قوانين الاستحواذ في الاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، فإنه وفقا للقواعد الأوروبية يمكن لأي شركة بناء سفن كبيرة الاستحواذ على أي شركة أصغر، بدون المزيد من الجدل، لكن يمكن منع مثل هذه الصفقة، أو إخضاعها لبعض الشروط مثل بيع أجزاء من أنشطة الشركتين من أجل المحافظة على مستوى المنافسة في السوق.
وبحسب المفوضية فإنه في ضوء مواجهة المنافسين المحتملين "حواجز كبيرة أمام الدخول" إلى سوق بناء السفن، فإن الصفقة يمكن أن تؤدي إلى "ارتفاع الأسعار وتقليص الخيارات وتقليل حوافز الابتكار" في القطاع.
يذكر أن الحكومتين الفرنسية والإيطالية، هما أكبر مساهمين في الشركتين، في حين تعتبر شركة "فينكانتيري" أكبر شركة بناء سفن في أوروبا.
وكانت فرنسا وألمانيا قد طلبتا من المفوضية الأوروبية مراجعة الصفقة بسبب احتمالات تأثيرها السلبي على مستوى المنافسة في السوق.