94.4 مليار ريال مشتريات أجنبية في الأسهم المحلية منذ نهاية 2018
جذب الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة وإدراج عملاق النفط "أرامكو السعودية"، تدفقات أجنبية "مشتريات صافية" قياسية للأسهم السعودية بنحو 94.4 مليار ريال "25.2 مليار دولار" منذ 30 كانون الأول (ديسمبر) 2018، وحتى نهاية الأسبوع الماضي المنتهي في 16 كانون الثاني (يناير) الجاري.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، جاءت المشتريات الصافية للأجانب بعد مشتريات إجمالية بـ251.9 مليار ريال، مقابل مبيعات بنحو 157.5 مليار ريال.
وقفزت قيمة ملكية المستثمرين الأجانب في السوق السعودية إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 201.5 مليار ريال، تشكل 2.26 في المائة من القيمة السوقية للأسهم المحلية إجمالا، البالغة 8.91 تريليون ريال في التاريخ ذاته.
وارتفعت القيمة السوقية لملكية الأجانب بـ133 في المائة، وبقيمة 114.9 مليار ريال في الفترة نفسها، حيث كانت 86.8 مليار ريال في نهاية 2018.
وخلال 53 أسبوعا على التوالي منذ الأسبوع المنتهي في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2018، سجل الأجانب مشتريات صافية في 51 أسبوعا، فيما سجلوا مبيعات ضافية خلال أسبوعين فقط.
وواصل المستثمرون الأجانب تسجيل مشتريات صافية في الأسهم السعودية عبر اقتناصهم الفرص الاستثمارية في السوق قبل وبعد ترقية "فوتسي" و"ستاندرد آند بورز" و"مورجان ستانلي"، ومن ثم ضم شركة "أرامكو" لمؤشرات الأسواق الناشئة في كانون الأول (ديسمبر) 2019.
وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلا من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة.
عام 2019
كان عام 2019 قد شهد تدفقات قياسية لسوق الأسهم المحلية، هي الأعلى منذ السماح لهم بالاستثمار المباشر في السوق في عام 2015.
وقفزت مشتريات المستثمرين الأجانب 3120 في المائة في عام 2019، لتبلغ نحو 91.2 مليار ريال "24.3 مليار دولار"، مقابل 2.8 مليار ريال في عام 2018، بزيادة قيمتها 88.3 مليار ريال.
وتشير تلك البيانات إلى تضاعف مشتريات الأجانب من الأسهم السعودية 31 مرة خلال عام 2019، فيما جاء صافي المشتريات للأجانب بعد شراء إجمالي بـ239.2 مليار ريال، مقابل مبيعات بنحو 148 مليار ريال.
الأسواق الناشئة
في 29 آب (أغسطس) 2019 اكتمل انضمام الأسهم السعودية لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بتنفيذ المرحلة الثانية بضم 50 في المائة من وزن السوق، ليصبح بذلك وزن السوق السعودية 2.8 في المائة من المؤشر العالمي.
كما تم ضم 100 في المائة من السوق لمؤشر ستاندرد آند بورز، و75 في المائة لمؤشر فوتسي راسل، وتتبقى فقط المرحلة الأخيرة من ضم السوق لمؤشر فوتسي راسل بوزن 25 في المائة في 23 آذار (مارس) 2020.
وخلال كانون الأول (ديسمبر) من 2019 أيضا تم ضم شركة أرامكو السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي وفوتسي راسل للأسواق الناشئة، ما أضاف تدفقات أجنبية جديدة إلى السوق.
وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلا من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة.
وفي حزيران (يونيو) 2015، سمحت هيئة السوق المالية السعودية للمستثمرين المؤهلين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت سابقا تقتصر استثماراتهم على "اتفاقيات المبادلة" فقط.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين "فوتسي راسل"، و"إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، يوم 18 آذار (مارس) 2019، بحسب أسعار الإقفال 14 آذار (مارس) 2019.
وبناء على ما أعلنته "فوتسي راسل" ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.
وفي التاريخ ذاته، تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية لمؤشر "إس آند بي داو جونز"، التي ستتم على مرحلتين، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.
وتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الانضمام لمؤشرات فوتسي في الأول من أيار (مايو) و24 حزيران (يونيو) 2019 بوزني 15 و25 في المائة على التوالي.
كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في موعدها 29 أيار (مايو) 2019 بوزن 50 في المائة من السوق.
وقررت "فوتسي راسل" في 28 آذار (مارس) 2018، ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، على مراحل تبدأ في آذار (مارس) 2019 وتنتهي في آذار (مارس) 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق.
وقالت المؤسسة، "إن الانضمام سيكون على خمس مراحل: 18 آذار (مارس) 2019، 10 في المائة، الأول من أيار (مايو) 2019، 15 في المائة، 24 حزيران (يونيو) 25 في المائة، 23 أيلول (سبتمبر) 2019، 25 في المائة، و23 آذار (مارس) 2020، 25 في المائة".
وفي 25 تموز (يوليو) 2018، قررت شركة ستاندرد آند بورز داو جونز ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة بدءا من آذار (مارس) 2019.
وقالت المؤسسة حينها، "إن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوية في 18 آذار (مارس) 2019 بـ 50 في المائة، والثانية مع المراجعة السنوية في 23 أيلول (سبتمبر) 2019 بنسبة 100 في المائة".
وأعلنت "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال"، في 20 حزيران (يونيو) 2018، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة، على أن يتم الانضمام على مرحلتين، الأولى في 29 أيار (مايو) 2019 والأخرى 29 آب (أغسطس) 2019، وهو ما تم فعلا.
* وحدة التقارير الاقتصادية