"بيتكوين" تمحو مكاسب فوز ترمب وتتداول دون 75 ألف دولار بفعل الرسوم

"بيتكوين" تمحو مكاسب فوز ترمب وتتداول دون 75 ألف دولار بفعل الرسوم

محت عملة بيتكوين، أكبر العملات المشفرة، جميع مكاسبها منذ فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في نوفمبر الماضي، لتتداول دون 75 ألف دولار، مع تراجعها اليوم بنحو 10%.

بيتكوين تم تقديمها لأول مرة في 2008 من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص يستخدمون الاسم المستعار ساتوشي ناكاموتو. تم إصدار الدليل الفني للبيتكوين في 2008، وبدأت أول معاملة باستخدام البيتكوين في يناير 2009.

وفق وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، تأتي التراجعات نتيجة تصاعد الحرب التجارية عالميا بعد فرض ترمب رسوما جمركية على دول العالم، فيما ردت الصين برسوم مماثلة وتتسارع ردود أفعال بقية الدول.

تراجعت سيدة العملات المشفرة اليوم إلى نحو 74500 دولار، ما يجعلها تتداول بأقل من سعرها قبل فوز ترمب بنحو 2%، فيما يقل سعرها حاليا 32% عن مستواها القياسي المسجل 20 يناير الماضي عند 109410 دولارات.

يذكر أن بيتكوين تعمل على شبكة لامركزية من شخص لشخص، دون الحاجة إلى وسطاء مثل البنوك أو الكيانات الحكومية. تستخدم تكنولوجيا البلوكشين لتسجيل جميع المعاملات في سجل رقمي مشترك وموزع يسمى سلسلة الكتل. يتم تأمين هذه المعاملات بواسطة عملية التعدين، التي تتطلب حل مشكلات رياضية معقدة باستخدام قوة الحوسبة. المعدنون يحصلون على مكافأة من البيتكوين الجديدة مقابل تأمين الكتل، وتستخدم العملة كوسيلة دفع بديلة وكمخزن للقيمة. كما يمكن استخدامها لشراء سلع وخدمات عبر الإنترنت، وتحويلها إلى عملات تقليدية مثل الدولار أو اليورو. كما أنها تُستخدم على نطاق واسع كاستثمار مشابه للذهب والمعادن الثمينة الأخرى.

 

كانت بيتكوين قد سجلت مستواها التاريخي في 20 يناير 2025 وهو نفس يوم تنصيب ترمب رئيسا مرة أخرى للولايات المتحدة، والذي كان قد أعلن في حملته الانتخابية عن نيته إلغاء الضوابط التنظيمية عن قطاع العملات المشفرة، وأن الولايات المتحدة ستكون موطنا للعملات المشفرة، بجانب عزمه تكوين احتياطي منها.


كان الرئيس الأمريكي قد أعلن الأربعاء الماضي الموافق الثاني من أبريل الجاري، فرض رسوما جمركية على جميع دول العالم أقلها 10% وتقترب من 100% لبعض الدول، فيما تصل إلى 54% على الصين، ما دفع بكين للرد بالمثل، ما يثير مخاوف حدوث حرب تجارية ،لا سيما، مع التوقعات بتوجه العديد من الدول لاتخاذ نفس النهج الصيني بفرض رسوم جديدة على الواردات الأمريكية.

وحدة التحليل المالي

سمات

الأكثر قراءة