دراسة: أزمة كورونا رفعت إسهام الآباء في العمل العائلي
انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن أزمة كورونا أدت إلى زيادة إسهام الآباء في العمل العائلي، الذي يتضمن رعاية الأطفال والعمل المنزلي.
وأعلن المعهد الاتحادي لأبحاث السكان في مدينة فيسبادن، اليوم الثلاثاء أن إسهام الآباء في هذا العمل ارتفع في المتوسط من 33 إلى 41%، وأوضح المعهد أن الوقت الذي كان يخصصه الأباء لهذا العمل في اليوم ارتفع من3.3 ساعة في أبريل 2018 إلى 5.6 ساعة في أبريل .2020
ولفتت الدراسة إلى أن الارتفاع اتضح على نحو خاص مع الأباء الذين قلت أوقات دوامهم ومن ثم خصصوا المزيد من الساعات للعمل العائلي.
ووفقا للدراسة، فقد ارتفعت الساعات التي خصصتها الأمهات للعمل العائلي من 6.6 ساعة يوميا في 2018 إلى 7.9 ساعة في .2020
ولخص مارتين بوياد، مدير الأبحاث في المعهد، النتائج قائلا إنه نظرا للأزمة، فإنه لا يمكن التأكيد على الصعيد التجريبي أنه قد حدثت إعادة تشكيل شاملة لنمط المشاركة في العمل العائلي المرتبط بكل جنس من الجنسين، بحسب "الألمانية".
وأظهرت الدراسة أن نسبة الأمهات العاملات في مهن ذات أهمية للنظام (52%) أكثر بصورة ملحوظة من نسبة الرجال العاملين في هذه المهن (34%).
يذكر أن المهن المهمة للنظام هي المهن التي يصعب وقف نشاطها لما تتمتع به من أهمية خاصة على الصعيد الخدمي وعلى صعيد أهميتها للبنية التحتية في أي دولة.
وحسب معدي الدراسة، فإن عدد الآباء والأمهات في ألمانيا يبلغ نحو 14.6 مليون لديهم 11.1 مليون طفل قاصر.
وقال بويارد إن الأباء والأمهات بوجه عام تحملوا عبئا مضاعفا بسبب الموقف التاريخي الصعب للغاية الناجم عن الجائحة في ظل الجهد المبذول خلال فترة إغلاق المدارس والحضانات، من أجل الموازنة بين رعاية الأطفال والتعليم من المنزل والوظيفة، واشار بويارد إلى أن العبء النفسي-الاجتماعي كان كبيرا على الأمهات بالذات.