البرازيل تمنح ترخيصاً نهائياً للقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا
بعد شهر من إطلاق حملتها الوطنية للتلقيح، سمحت البرازيل بشكل نهائي باستخدام لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لفيروس كورونا، أي أنها وافقت على استخدامه لعامة الشعب، وهو أول ترخيص من هذا النوع في القارة الأميركية، بحسب وكالة الصحة البرازيلية "أنفيزا".
إلا أن ثاني دول العالم تضرراً من الوباء مع أكثر من 247 ألف وفاة، لم تتلقَ بعد أي جرعة من هذا اللقاح المستخدم بشكل واسع في أوروبا والولايات المتحدة.
في الوقت الحالي، لا تستخدم البرازيل في حملة التطعيم التي بدأت متأخرةً وبشكل فوضوي، سوى لقاح مختبر سينوفاك الصيني ولقاح أسترازينيكا/أكسفورد اللذين تمتّ المصادقة عليهما بشكل عاجل في يناير. وحال جدل بين برازيليا وشركة فايزر الأميركية دون التوصل إلى اتفاق العام الماضي.
ولا يشمل الترخيص العاجل سوى تطعيم بعض الفئات التي تُعتبر ذات أولوية. أما الترخيص النهائي، فيسمح بتطعيم كافة السكان وبطرح الجرعات في الأسواق.
وأكدت وكالة الصحة البرازيلية في بيان أنه "تم التحقق من فعالية وسلامة لقاح فايزر/بايونتيك من جانب فريق أنفيزا التقني".
وأضاف "نأمل أن تتمّ المصادقة على لقاحات أخرى قريباً".
وفي أكثر من شهر بقليل، تلقى نحو ستة ملايين برازيلي جرعة من اللقاح فيما أُعطيت جُرعتان لـ1,3 مليون شخص.
لكن اضطرت مدن كبيرة عدة من بينها ريو دي جانيرو وسلفادور دي باهيا، إلى وقف حملة التلقيح لعدم توفر جرعات جديدة.
- "امرأة ملتحية" - منذ أسبوع، قدّم وزير الصحة جدولاً زمنياً مفصلاً لعمليات تسليم مرتقبة لـ230 مليون جرعة بحلول يوليو. وهذا العدد لا يشمل جرعات لقاح فايزر/بايونتيك.
وخلافاً لما فعلته مع سينوفاك وأسترازينيكا/أوكسفورد، لم تبرم البرازيل اتفاقاً مع شركة فايزر لنقل التقنية التي تسمح بتصنيع جرعات على الأراضي البرازيلية.
وقالت إيتيل ماسييل، خبيرة الأمراض المعدية في جامعة ولاية إسبيريتو سانتو، لوكالة فرانس برس "كان ذلك خطأ من جانب الحكومة أن تعتمد على جهة واحدة".
ولفترة طويلة، كانت حكومة الرئيس جايير بولسونارو تعوّل فقط على لقاح أسترازينيكا/أوكسفورد، إذ إن الرئيس انتقد مراراً "اللقاح الصيني" سينوفاك، الذي كان توزيعه في البرازيل ثمرة شراكة مع حاكم ساو باولو، جواو دوريا. ويُعتبر هذا الأخير أحد أخصام الرئيس بولسونارو في الانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2022.
وأول عملية تلقيح ضد كورونا حصلت في البرازيل، كانت باستخدام لقاح "كورونافاك" من تصنيع شركة سينوفاك في 17 يناير في ساو باولو.
وكشفت شركة فايزر في يناير أنها اقترحت منذ شهر أغسطس 2020، حوالى 70 مليون جرعة على البرازيل، إلا أن برازيليا رفضت بنداً يرفع المسؤولية عن الشركة في حال ظهور أعراض جانبية.
ورفضت البرازيل والأرجنتين وفنزويلا فقط هذا البند، بحسب ما نقلت صحيفة "او غلوبو" عن برلماني برازيلي.
وتوتر الوضع عندما قام الرئيس جايير بولسونارو بتصريح مستفزّ.
فقال الرئيس اليميني المتطرف الذي لم يكفّ عن التقليل من حجم الوباء والتأكيد على أنه لن يتلقى اللقاح، "في عقد فايزر، الأمر واضح جداً: +نحن غير مسؤولين عن أي أعراض جانبية+. إذا تحوّلتَ إلى تمساح، فهذه مشكلتك".
وأضاف "إذا أصبحت بطلاً خارقاً، إذا بدأت تظهر لحية لامرأة أو إذا بدأ رجل يتحدث بصوت ناعم، فلا علاقة(للمختبرات) بذلك".