بلد الريادة والتفوق

اللافت في جميع المشاريع والمبادرات التي تعلنها الحكومة أخيرا، النظرة التكاملية التي تربط بين المشاريع والمبادرات المستجدة. لن تجد حاليا برنامجا أو مبادرة في المملكة تعمل منفردة عن المشاريع الأخرى.
هذا الأمر يمثل منهجية عمل خلاقة. تضع قدمها على أرض صلبة. وفي المقابل لن تجد أي جهة حكومية تجرؤ على تعطيل إجراء يخص جهة حكومية بالشكل الذي يؤدي بقصد أو دون قصد إلى تعطيل المشاريع.
هذه المنهجية الناضجة، جاءت نتاج عمل فريق وطني مظلته رؤية المملكة 2030 التي يتابع الإشراف على تفاصيلها ولي العهد.
وإذا ما نظرنا إلى برنامج تطوير العلا، نجده لا يخرج عن هذا المسار. إذ حين أطلق ولي العهد أخيرا الرؤية التصميمية رحلة عبر الزمن كأول مخطط رئيس ضمن تطوير العلا، رأينا كيف استوعبت الرؤية التصميمية جميع مبادرات وبرامج الرؤية، ومن ضمنها مبادرات تم إعلانها في الفترة القريبة الماضية. وبالتالي لم يكن غريبا أن نجدها تتعانق مع مبادرة السعودية الخضراء فيما يخص محميات العلا. وهذه المنهجية نفسها التي لمسناها مع افتتاح مشروع سكاكا، إذ تعطي مثل هذه المشاريع للمملكة ريادة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة وبحلول 2030 سيكون 50 في المائة من إنتاج الكهرباء مصدره الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وهذا كله قوامه الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الريح خلال الأعوام العشرة المقبلة.
مرة أخرى المملكة في كل هذه المشاريع تتماهى مع دورها العالمي باعتبارها إحدى دول مجموعة العشرين، إذ تنحاز هنا لدورها الحضاري والإنساني والبيئي. وتؤسس من خلال رؤية المملكة 2030 خطوات ثابتة في إطار بناء بلد طموح يشارك مع العالم في التفاعل الإيجابي والاستثمار الفعال في مختلف قطاعات الاقتصاد الواعدة وفي دعم الصناعات السعودية من خلال برنامج صنع في السعودية. هي دورة متسقة مع بعضها.
هذا العمل الجاد والدؤوب يعطينا سلسلة من المزايا الإضافية والفرص المستحقة للريادة والتفوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي