الإجراءات الاحترازية مستمرة
في كلمته للمواطنين والمقيمين في المملكة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قال خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - "يحل علينا شهر رمضان والعالم يعاني جائحة كورونا، ونشكر الله على الجهود العلمية باكتشاف اللقاحات للوقاية من الوباء".
وقال، "نأمل من الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقدم للحصول على اللقاح". تأتي هذه الدعوة من القيادة في وقت يشهد فيه العالم موجات مد وجزر في مواجهة جائحة كورونا. وفي الوقت نفسه تظهر الجهود التي بذلتها بلادنا كما أشار خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي "نجحت في التصدي لجائحة كورونا".
ومع ظهور أشكال عدة من التحورات للفيروس، إضافة إلى تهاون البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لا يزال العالم أجمع يخوض معركة شرسة للتعامل مع هذا الوباء.
ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على المستوى المتميز الذي تحقق في بلادنا، وقد ربطت وزارة الصحة في المملكة الزيادات في أعداد الحالات بوجود تصرفات مخالفة للاحترازات الصحية.
وهذا الأمر يعزز أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتمثلة في التباعد ولبس الكمامة وعدم المصافحة والنظافة عند حصول أي ملامسة.
وبما أننا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك، بكل ما يرتبط به من عادات اجتماعية ودينية إيجابية، فإن الوضع الحالي يفرض الحد من التجمعات الاجتماعية الرمضانية. لأنها تنطوي على خطورة كبيرة.
ولهذا السبب فقد نصح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بالتريث عند وصول دعوات رمضانية، عادا أن عدم قبول الدعوة هو الرد الأفضل.
والمفروض أن يتفهم المجتمع مثل هذه الأمور، فهي إجراء متبع في الأفراح والأتراح. ولا لوم على من يجعل مصلحة أسرته والمحيطين فيه أولوية تسبق تلبية الدعوات.
لقد أوجدت الجائحة نمطا اجتماعيا جديدا، تصالح معه المجتمع، وبالتالي لا ينبغي لأي إنسان أن يعتب عندما يرى حرصا على الالتزام بالنصائح وانصرافا عن تلبية الدعوات الرمضانية.