3.5 مليار اشتراك في خدمات الجيل الخامس بنهاية عام 2026
باتت تقنيات الجيل الخامس للاتصالات 5G هي وسيلة الاتصال الرئيسة لمعظم المستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم الذكية للوصول إلى الإنترنت، خاصة مع وجود أكثر من 300 طراز لهواتف ذكية متوافقة مع تقنيات الجيل الخامس تم إطلاقها أو إعلانها، الأمر الذي يجعل من تقنية الجيل الخامس أسرع جيل تقنيات متنقلة يتم تبنيها على الإطلاق، مع توقعات بأن يصل عدد الاشتراكات في كل أنحاء العالم إلى 3.5 مليار اشتراك تغطي 60 في المائة من سكان العالم في نهاية عام 2026، إلا أن وتيرة تبني هذه التقنيات ستتباين بشكل كبير بين منطقة وأخرى. وكانت أوروبا قد استهلت مشوارها على هذا الصعيد ببداية بطيئة نوعا ما، وتخلفت كثيرا عن أسواق الصين والولايات المتحدة وكوريا واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي في وتيرة نشرها لشبكات الجيل الخامس.
وحول أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، تعمل مبادرات التحول الرقمي التي ترعاها الحكومات على تسريع الابتكار التكنولوجي والاستفادة المتوقعة من تقنيات الجيل الخامس، وقد كانت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2019 من بين أولى الأسواق في العالم التي تطلق خدمات الجيل الخامس على نطاق تجاري. ومن المتوقع بحلول عام 2026، أن يبلغ إجمالي اشتراكات الجيل الخامس 62 مليون اشتراك، الأمر الذي يمثل ثاني أعلى انتشار لاشتراكات الجيل الخامس على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الاشتراكات في تقنيات الجيل الخامس حاجز مليار اشتراك قبل عامين من المدة الزمنية التي استغرقتها اشتراكات شبكة الجيل الرابع LTE، لتصل إلى عدد الاشتراكات نفسها، ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم التجاري لتقنيات الجيل الخامس في الأعوام المقبلة، مدفوعا بالدور المحوري للاتصال كعامل رئيس للانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كوفيد - 19.
ومن المرجح أيضا أن تستحوذ منطقة شمال شرق آسيا على أكبر حصة من اشتراكات الجيل الخامس بحلول عام 2026، مع ما يقدر بنحو 1.4 مليار اشتراك. بينما من المتوقع أن تستحوذ أسواق أمريكا الشمالية ودول مجلس التعاون الخليجي على أعلى نسبة انتشار لاشتراكات الجيل الخامس، حيث تشكل اشتراكات الهواتف الذكية في تقنيات الجيل الخامس في هاتين المنطقتين 84 في المائة و73 في المائة على التوالي من إجمالي الاشتراكات الإقليمية.
وقالت شركة إريكسون في تقريرها، إن هذه المرحلة تمثل المرحلة التالية من عصر الجيل الخامس، إذ تشهد أسواق رائدة كالصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تسارعا في عمليات نشر وتوسيع نطاق تقنيات الجيل الخامس، وقد حان الوقت الآن لبدء ظهور حالات استخدام متقدمة وإبراز جوهر الجيل الخامس، كما أن الشركات والمجتمعات تستعد الآن لحقبة ما بعد الجائحة، التي يلعب فيها التحول الرقمي المعزز بتقنيات الجيل الخامس دورا محوريا.
وفي الوقت ذاته كشف تقرير "إريكسون" عن استمرار نمو حركة البيانات باطراد عاما بعد عام، إذ تجاوزت حركة البيانات العالمية للهاتف المحمول، باستثناء حركة المرور الناتجة عن الوصول اللاسلكي الثابت، 49 إكسابايت شهريا في نهاية عام 2020، ومن المتوقع أن تنمو بعامل يقارب خمسة أضعاف، لتصل إلى 237 إكسابايت شهريا في عام 2026، كما أصبحت الهواتف الذكية، التي تستحوذ حاليا على 95 في المائة من حركة مرور البيانات، تستهلك الآن بيانات أكثر من أي وقت مضى، فعلى الصعيد العالمي، يتجاوز متوسط الاستخدام لكل هاتف ذكي عشرة جيجابايت شهريا، ومن المتوقع أن يصل إلى 35 جيجابايت شهريا بحلول نهاية عام 2026.
وأسهمت جائحة كوفيد - 19 بتسريع عملية التحول الرقمي، فضلا عن زيادة أهمية توافر اتصال نطاق عريض متنقل عالي السرعة، ووفقا للتقرير فإن نحو تسعة من بين كل عشرة مزودي خدمة اتصالات ممن أطلقوا خدمات الجيل الخامس، يقدمون أيضا عروض وصول لاسلكي ثابت لخدمات الجيل الرابع أو الخامس، حتى في الأسواق التي تشهد انتشارا عاليا لشبكات الألياف الضوئية، ويعد هذا الأمر ضروريا لاستيعاب حركة الوصول اللاسلكي الثابت المتزايدة، التي يشير التقرير إلى أنها ستشهد نموا بسبعة أضعاف لتصل إلى 64 إكسابايت في عام 2026.
من المتوقع أن تشهد تقنية إنترنت الأشياء واتصالات إنترنت الأشياء ضيق النطاق وCat-M نموا 80 في المائة تقريبا خلال عام 2021، لتصل إلى نحو 330 مليون اتصال، كما من المتوقع أن تشكل هذه التقنيات 46 في المائة من جميع الاتصالات الخلوية لإنترنت الأشياء في عام 2026.