إدمان التواصل الإلكتروني
حالة الارتباك، التي أصابت البشر على مستوى العالم، إثر توقف بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي تستحق التأمل. ساعات عدة من التوقف؛ أبرزت حجم الإدمان الذي وصل إليه الفرد على هذه التطبيقات. واللافت هنا، هو التعاطي الإنساني مع الأمر، وكيف توحدت الأصوات للتعبير عن افتقادها تلك التطبيقات. الأثر ربما يكون قد شمل نحو ملياري إنسان. وقد تفاوت التأثير من شخص إلى آخر. التعاطي مع القصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حمل تعبيرات تعكس مدى الإحساس بالضيق، لكن هناك طروحات وتساؤلات جادة ظهرت عبر وسائل الإعلام.
بعيدا عن الحقائق التي ظهرت بهذا الخصوص، مرت عاصفة التوقف، لكن بقيت تأثيراتها تمثل محفزا لمزيد من الدراسات المجتمعية. وينبغي أن تكون دافعا للسعي الفردي إلى ترشيد التعامل مع تلك الوسائل.
قبل نحو شهر، ونتيجة لعارض صحي، قررت التخفيف قدر المستطاع من التواصل من خلال الهاتف وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل: "الواتساب". رحلة النقاهة تلك، جلبت عتب أصدقاء وأحباب، لكنها في المقابل؛ منحتني كثيرا من السلام الداخلي.
نسبة كبيرة مما يصلنا عبر هذه الوسائل، رغم مضمونه الجيد، لكنه لا يعني بالضرورة أنه مهم بالنسبة إلينا. نظرة واحدة للإحصائيات التي يوفرها هاتفك عن الوقت الذي تقضيه على كل تطبيق من تطبيقات الإنترنت، تكشف عن أمور لافتة. هناك من تتجاوز نسب استخدامه هذه التطبيقات ساعات عدة. هناك دراسات أكدت أهمية معالجة حالة الإدمان على منصات التواصل الاجتماعي.
أول نشاط يمارسه البعض بمجرد فتح عينيه فور الاستيقاظ من النوم، هو الدخول على وسائل التواصل الاجتماعي.تنظيم تعاملك مع هاتفك يتطلب إرادة، ويتطلب أيضا تخطي أمورا عدة من ضمنها: "الجروبات الجماعية"، التي يجد الإنسان نفسه مرتبطا فيها، مثل: "جروبات الأصدقاء والزملاء والشركاء" في اهتمامات معينة. التوقف عن كل ما هو غير ضروري خطوة ضرورية، للتقليل من هيمنة الشبكات الاجتماعية على أوقاتنا وأفكارنا.