الفورمولا ومهرجان السينما

سعيد بالأصداء العالمية التي أشاعتها الفورمولا ومهرجان البحر الأحمر السينمائي. العالم شهد من خلال التقارير التي تم نشرها عن هذين الحدثين في عروس البحر الأحمر جدة، كيف أسهمت رؤية المملكة 2030 في إحداث نقلة كبرى في الواقع الاجتماعي والفني والثقافي والرياضي والاقتصادي في بلادنا.
هذا الأمر يأتي متسقا مع كثير من النشاطات المشابهة مثل الفعاليات التي تشهدها العلا، التي بدأ مطارها هذا العام في استقبال رحلات دولية مباشرة من الإمارات والكويت في خطوة تستهدف استقطاب السياح الخليجيين والأجانب إلى هذه المنطقة الفارهة الجمال.
مسيرة التغيير السريع في المملكة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بدأنا نتلمس ثمارها. ولا شك أن استقطاب الزوار والسياح من خارج المملكة في الربع الأخير من 2019، يأتي في إطار "الرؤية" التي تستهدف تعظيم العوائد الاقتصادية من قطاع السياحة وتوفير مزيد من الوظائف. وقد تواكب ذلك مع العمل على استراتيجية تنمية السياحة الوطنية التي استهدفت تطوير الوجهات السياحية.
وقد تضافرت في ذلك الجهود الحكومية من خلال الصناديق الاستثمارية الوطنية، وبالشراكة أيضا مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وفي منحى آخر فقد أسهمت جهود الحكومة الناجحة في احتواء جائحة كورونا في استئناف تعافي القطاع السياحي وإعادة فتح المملكة أمام السياح من مختلف أرجاء العالم. إن الانفتاح على العالم يسهم في تقديم الصورة الحقيقية عن بلدنا وعن نهضتها وحضارتها وجمال طبيعتها.
هناك من سعى في الأعوام الماضية إلى تكريس صورة خاطئة عن بلادنا. هذه الصورة منحتها "الرؤية" صورة إيجابية من خلال الفعاليات والمهرجانات والمعارض الفنية والزيارات إلى مختلف الوجهات السياحية والحضارية المحلية.
خلال العام المقبل، هناك كثير من المنشآت التي سيتم افتتاحها، ويتواكب ذلك مع مزيد من المهرجانات والنشاطات الرياضية والترفيهية والثقافية والحضارية والاقتصادية التي سيتم خلالها تقديم المملكة برؤيتها المعاصرة التي يسهم في تحقيقها بنات وأبناء المملكة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي