زراعة العنب في أكثر مناطق العالم جفافا .. مهمة معقدة تواجه مزارع سبعيني في تشيلي
يؤدي هيكتور إسبيندولا وظيفة استثنائية بإدارته مزرعة عنب يعلو 2500 متر عن سطح البحر ويوفر أنواعا عدة من هذه الفاكهة وسط صحراء أتاكاما في تشيلي التي تعتبر أكثر المناطق جفافا في العالم.
وتنتج المزرعة الصغيرة عنب الـ"موسكا" والـ"كريولو" بالإضافة إلى أنواع محلية عدة، في ظل أشجار السفرجل والإجاص والتين التي تروى بواسطة مجرى مائي يتشكل جراء ذوبان الثلوج على جبال الأنديس.
وإسبيندولا البالغ 71 عاما هو مزارع في واحة تقع في منطقة توكوناو أقصى شمال تشيلي على بعد حوالى 1500 كيلومتر من مزارع العنب الموجودة وسط أطول دولة في العالم.
وبحسب "الفرنسية"، لا تشكل زراعة العنب في الصحراء مهمة سهلة، إذ يتعامل إسبيندولا مع تقلبات كبيرة في درجات الحرارة بين الليل والنهار وأشعة شمس قوية بالإضافة إلى رياح وصقيع يسجلان في المنطقة.
ويقول المزارع أثناء معاينته العنب الجاف والبني بعد شهرين على حصاده "عليك أن تتفرغ للعمل. أسقي المزرعة ليلا... عند الساعة الثالثة فجرا والحادية عشر مساء".
ويضيف "ينبغي أن تكون حذرا لأن الحر والمناخ في هذه المنطقة لا يشكلان ظرفين سهلين"، موضحا أن "الطقس يكون أحيانا عاصفا ويتلف الإنتاج، فيما تأتي موجات الصقيع خلال بعض المواسم باكرا"، مؤكدا أن "زراعة العنب في هذه المنطقة مهمة معقدة نوعا ما".