السعوديون في «دافوس»

مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس جاءت متسقة مع الدور القيادي الذي تتمتع به وأخذ عمقا أكبر بإطلاق "رؤية 2030" حيث ظهرت ثمرات هذه الرؤية في النواحي الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا.
وفي المقابل شاركت المملكة مبادرات مع المجتمع الدولي لمواجهة جائحة كورونا وتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالجة قضايا المناخ والمحافظة على البيئة وتكريس التنمية المستدامة والحفاظ على الوظائف.
إذن، توجه وفد المملكة إلى دافوس حاملا مبادرات مهمة لمشاركتها مع العالم تحت شعار مستحق هو: "قوة اقتصادية.. ومكانة عالمية". وهذا الأمر أشار إليه الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة الذي نوه بالدور المهم للمملكة باعتبارها مسؤولا فاعلا مؤثرا في الساحة الدولية ويشمل ذلك ضمان إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق. وقد تناغمت مشاركة الوفد الحكومي مع حضور كبرى الشركات السعودية وعدد من رجال وسيدات الأعمال.
لقد حققت بلادنا منجزات مشهودة في الموضوعات التي يركز عليها دافوس هذا العام، إذ ظهر ذلك في مسائل الاقتصاد والسياحة والابتكار وتوليد الوظائف وتحسين بيئة العمل والجوانب الصحية والاجتماعية. وبمنتهى التواضع يمكن القول، إنه كان من حسن حظ العالم تزامن جائحة كورونا مع استضافة المملكة قمة الـ20 خلال 2020، إذ ساعدت البنية التقنية رفيعة المستوى والإمكانات الضخمة على تحويل الاجتماعات إلى قصص نجاح سواء فيما يخص التنظيم لهذا الحدث المهم أو المخرجات التي تحققت. إذ قادت المملكة مجموعات العمل في ذلك الحين، وتم تبني مبادرات مهمة في الاقتصاد والسياحة والصحة... إلخ. باختصار شديد كانت تلك المبادرات الأساس لانطلاق رحلة التعافي التي تعززت أخيرا في مختلف أرجاء العالم. وهذا هو المضمون الذي أكده فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط إذ قال، "جئنا إلى دافوس بقناعة أننا نستطيع العمل بشكل أفضل مع شركائنا، ولنستعرض الدور القيادي الذي نلعبه على الساحة الدولية".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي