الحوسبة السحابية لـ«مايكروسوفت» تتصدى لرياح معاكسة .. الأكثر ازدهارا بين التيارات
شكلت خدمات الحوسبة عن بعد رافعة أساسية للنمو لدى مايكروسوفت بين يوليو وسبتمبر، مع استمرار الطلب القوي رغم الضبابية العامة في القطاع، في مقابل تباطؤ على صعيد البرمجيات وألعاب الفيديو.
وأشارت المجموعة التي تتخذ مقرا لها في ريدموند في ولاية واشنطن، إلى تحقيقها إيرادات بلغت 50.1 مليار دولار في الربع الأول من سنتها المالية التي تبدأ في مطلع يوليو، بزيادة قدرها 11 في المائة خلال عام.
وقد عانت مايكروسوفت، وهي شركة متعددة الجنسيات منتشرة في العالم أجمع، بشدة جراء تصاعد قوة الدولار، إذ أثر ذلك سلبا على جميع مبيعاتها خارج الولايات المتحدة.
ويعتمد تحويل الدخل المحقق بعملات أجنبية في الخارج إلى دولارات، في الواقع، على سعر الصرف. وقد سجلت كل العملات تقريبا تراجعا في مقابل الدولار.
وبالتالي أدى ذلك إلى تراجع بواقع 2.2 مليار دولار في إجمالي مبيعات المجموعة.
كما حرم ارتفاع سعر صرف الدولار مايكروسوفت من 1.3 مليار دولار من صافي الأرباح الذي انخفض بنسبة 14 في المائة إلى 17.5 مليار دولار، وفقا لـ"الفرنسية".
مع ذلك، فإن معدل الربح تخطى توقعات المحللين، كذلك الأمر مع حجم التداول.
وقال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت: "في مواجهة رياح معاكسة متزايدة القوة، تعد التكنولوجيا الرقمية الأكثر ازدهارا بين التيارات".
وأشار إلى أن الإيرادات من الحوسبة السحابية ارتفعت بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي.
وباتت هذه الإيرادات تشكل أكثر من نصف مبيعات المجموعة "25.7 مليار دولار"، بعدما تركز معظم نشاطها لفترة طويلة حول نظام التشغيل ويندوز.
وحققت خدمة الحوسبة عن بعد (الحوسبة السحابية) وخوادم "أزور" والشركات الأخرى ذات الصلة، نموا بنسبة 35 في المائة على أساس سنوي.
وفي مؤشر إلى تغير الاتجاهات مع الزمن، كانت وحدة "ويندوز او اي ام" التي تتضمن ويندوز، القسم الأضعف أداء خلال هذا الربع، إذ انخفض حجم المبيعات بنسبة 15 في المائة.
كذلك، واجه قسم آخر في المجموعة صعوبات، هو ذلك الذي يشمل وحدة التحكم "اكس بوكس" وألعاب الفيديو، مع انخفاض بنسبة 3 في المائة.
ورغم استمرارها في النمو، شهدت مبيعات برمجيات "أوفيس" تباطؤا، إذ ارتفع نموها بنسبة لم تتخط 7 في المائة خلال عام.