السياحة قوة ناعمة
السياح الذين يزورون المملكة يمثلون أبرز القوى الناعمة التي تنقل صورة إيجابية عن بلادنا وعن شعبها وثقافتها وتراثها وحضارتها.
هذه المكتسبات لا تقل أهمية عن المردود الاقتصادي الضخم والفرص الوظيفية التي يولدها قطاع السياحة.
في تصريحات لها لصحيفة thetimes هذا الأسبوع، قالت الأميرة هيفاء بنت محمد نائب وزير السياحة، "السياح الذين يزورون السعودية تغيرت تصوراتهم المسبقة عن المملكة 180 درجة".
أسهمت هيئات الترفيه والعلا إلى جانب منظومات السياحة والثقافة في تقديم مبادرات رائدة لاستقطاب السياح.
في الوقت نفسه تواصل الهيئة السعودية للسياحة جهودها الدولية والمحلية لتسويق الوجهات والفعاليات السياحية.
يتواكب كل ذلك مع فتح التأشيرات السياحية عند الوصول لمواطني 49 دولة. إضافة إلى إتاحة الدخول للمقيمين في أوروبا وأمريكا والمملكة المتحدة، والحاصلين كذلك على تأشيرة دخول سارية إلى تلك الدول شريطة أن يكون حامل التأشيرة قد زار بلد التأشيرة مسبقا. يضاف إلى ذلك السماح للمقيمين في دول مجلس التعاون بالدخول للمملكة. وأخيرا أقرت وزارة الخارجية تأشيرة الزيارة الشخصية حيث أصبح بإمكان مواطني المملكة استضافة معارفهم وأصدقائهم للتنقل داخل المملكة وأداء العمرة.
قبل فتح المملكة أبوابها للعالم كان غياب السياح يمثل أحد العوامل التي أسهمت في تغييب الصورة الجميلة عن بلادنا في الخارج.
جهود كبيرة تبذلها المملكة للاستثمار السياحي حيث ضخ صندوق الاستثمارات العامة مليارات الريالات لبناء منشآت سياحية ضخمة في مختلف المناطق. كما أسهم صندوق التنمية السياحية في تمويل مشاريع أخرى. بعض هذه المشاريع الضخمة ستنطلق خلال 2023.
السياحة بكل ما ترتبط به من مواقع خلابة وكنوز حضارية وثقافية وتراث مادي ومعنوي لها تأثير إيجابي دائم. وكلما زاد عدد السياح تعزز هذا الأثر. بحسب الأميرة هيفاء في حديثها للصحيفة شهدت المملكة 70 مليون زيارة سياحية محلية ودولية. بحلول 2030 المستهدف هو 100 مليون زيارة. هذه النتائج اللافتة تحققت في وقت أبكر مما كان مخطط له. الأمر الذي يؤكد أن استراتيجية تنمية السياحة الوطنية تسير بإيقاع سريع. ويدعم كل هذه المنجزات طاقات وطنية شابة جادة وملهمة.