أهمية سياح الصين
أحد مخرجات القمة السعودية - الصينية اعتماد المملكة وجهة سياحية للسياح القادمين من الصين. عدد السياح الصينيين الذين يجولون في مختلف أرجاء العالم 150 مليون سائح سنويا. هؤلاء السياح ينفقون على السفر نحو 130 مليار دولار. السفير الصيني لدى المملكة شن وي تشينج أعاد التذكير بهذه الأرقام في معرض حديثه لوسائل الإعلام.
هذا الأمر يأتي في سياق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين التي وقعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الصيني شي جين بينج والتي تمثل محطة جوهرية مهمة للعلاقات بين البلدين الصديقين.
يقول السفير الصيني في تصريحاته إن اختيار المملكة وجهة للسياح الصينيين من شأنه أن يجعلهم أكثر السياح الدوليين الذين يزورون المملكة ويتجولون في وجهاتها السياحية المتنوعة والخلابة، ومواقعها الحضارية، والثقافية، والتراثية.
عندما أعلنت المملكة في الربع الأخير من 2019 إطلاق التأشيرة السياحية كانت الصين بين الدول الـ49 التي يمكن لمواطنيها الحصول على التأشيرة عند الوصول.
هذا الأمر تزامن مع تدشين صندوق الاستثمارات العامة مزيدا من المشاريع السياحية الضخمة التي تغطي الوجهات السياحية كافة. ولا يزال هناك عديد من المشاريع المرتقبة. شركة البحر الأحمر الدولية على سبيل المثال لديها نحو عشرة مشاريع جديدة سيتم الإعلان عنها لاحقا.
هذا الجهد يتواكب معه تنسيق مع دول الجوار بهدف تعظيم مردود قطاع السياحة على المستوى الخليجي. وخلال اجتماع الدورة الـ43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي تم اعتماد الإطار العام للاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023 – 2030 التي تهدف إلى تعزيز التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون في ضوء مستجدات قطاع السياحة.
تؤمن المملكة دوما بأهمية العمل الجماعي، وهي من خلال قيادتها للمبادرات الشاملة في مختلف المجالات تقدم نموذجا فريدا. ولذلك لم تستأثر بلادنا بمكتسبات هذه الزيارة التاريخية، بل وجدتها فرصة سانحة لجمع الدول العربية كافة من خلال قمة عربية - صينية وقمة خليجية - صينية.